أكد عميد بلدية الجميل فتحي الحمروني، أن الدراسة والامتحانات لا تزال معلقة في المدينة على خلفية العصيان المدني الذي تشهده البلدية نتيجة الاشتباكات مع المليشيات.
وقال الحمروني، في تصريحات صحفية اليوم، أن المدينة تشهد هدوءا حذرا بعد تدخل بعض القوات لتأمينها، لكن الوضع لايزال هشّا لعدم وجود أي اتفاقيات رسمية.
وأشار إلى توقف الاشتباكات منذ الليلة البارحة، بعد أن خلفت إصابات لم يتم إحصاؤها حتى الآن بسبب خروج الحالات المصابة من المدينة للعلاج، ولا توجد معلومة مؤكدة عن وجود وفيات.
ولفت إلى تدخل عدد من الأعيان من صبراتة وزوارة وصرمان والصيعان والزنتان والرحيبات منذ الأمس، واليوم ستأتي مجموعات أخرى من الأعيان للوساطة، على حد قوله.
وأوضح أنه ليس لديهم مطالب تعجيزية، قائلا: نحن لسنا طرف في النزاع، ولا نمتلك أسلحة أو سيارات مصفحة، وطالبنا بإنهاء المظاهر المسلحة داخل المدينة وهذا من أبسط حقوقنا.
ونفى التواصل معه من قبل حكومة الدبيبة، متابعا: أنا أبلغت وزير الحكم المحلي بدر الدين التومي بما جرى في المدينة.
وأوضح الحمروني، أن ماجرى هو اشتباكات بين تشكيلات مسلحة وأهالي المدينة بسبب إصابة شاب بالرصاص الأحد الماضي إضافة إلى الخلل الأمني منذ مدة.
وذكر أن الأمر بدأ كاعتصام مدني من قبل الأهالي الرافضين وجود هذه التشكيلات في الجميل تطور إلى اشتباكات والأهالي لا يملكون سلاحا.
وكان الحمروني، طالب مدير الحرس البلدي بتنفيذ مطالب أهالي بلديات الجميل والمنشية وراقدالين وزليطن.
وتتضمن المطالب، إقفال كل المحال التجارية باستثناء المتعلقة طبيعة عملها باحتياجات المواطنين وكذلك إقفال الأسواق الشعبية لمدة 3 أيام.
ويأتي الخطاب على خلفية إعلان أهالي مدينة الجميل وجميع المؤسسات التابعة لها الدخول في عصيان مدني وإغلاق كل المؤسسات بالمدينة؛ اعتراضا على ما ترتكبه المليشيات التابعة لمحمد بحرون الملقب بـ الفار.
وأعلن أول الأمس، أهالي بلديات الجميل والمنشية ورقدالين وزلطن، في بيان لهم، إغلاق المحلات التجارية داخل المدينة، والدخول في عصيان مدني لمدة 3 أيام، لحين النظر في مشاكل البلديات وتلبية متطلباتهم.
وطالبوا بخروج كل التشكيلات المُسلحة خارج البلديات، بما فيهم أبنائهم، وعدم تجول أي سيارة مصفحة داخل المدن التي تخضع لمديرية أمن السهل الغربي.