أبدى عضو المجلس الأعلى للإخوان المسلمين “الدولة الاستشاري” سعد بن شرادة، تخوفه من استمرار عدم التوافق الدولي حول معالجة أزمة ليبيا السياسية.
وأكد بن شرادة، في تصريحات نقلتها صحيفة الشرق الأوسط السعودية، أن ثمانية مبعوثين أمميين اختاروا «الحلقة الأضعف لتبرير فشلهم»، بإلقاء اللوم على الأطراف الليبية، والادعاء بأنها ترفض الحلول، بدلاً من الإقرار بعجزهم عن التوفيق بين ما تطرحه موسكو وحلفاؤها، وما تطرحه واشنطن وحلفاؤها بوصفه حلاً للأزمة الليبية.
واستبعد أن يطغى الخلاف بين المجلس الرئاسي برئاسة محمد المنفي، والنواب بقيادة عقيلة صالح، والأعلى للإخوان برئاسة محمد تكالة حول الميزانية على جدول اجتماع القاهرة، متوقعاً أن تشهد المباحثات المرتقبة خلافاً غير هين في الرؤى بين تكالة وعقيلة صالح حول قضية تشكيل «حكومة موحدة».
وشدد على أن صالح يتطلع للشروع في تشكيل تلك الحكومة بأسرع وقت، قبل أو بالتوازي مع تشكيل لجنة مراجعة القوانين الانتخابية، فيما يرغب تكالة بمناقشة ملفها بعد انتهاء أعمال تلك اللجنة كافة.
وتحتضن جامعة الدول العربية في القاهرة اجتماع رؤساء المجالس الثلاثة في ليبيا، وهم المجلس الرئاسي برئاسة محمد المنفي، والنواب بقيادة عقيلة صالح، والأعلى للإخوان برئاسة محمد تكالة ، والذي يواجه قضايا خلافية عديدة.
وتأتي الجولة الثانية بالقاهرة، التي لم يتحدد موعدها بعد، وسط خلاف حاد حول الميزانية، التي أقرها البرلمان لحكومة أسامة حماد بقيمة 90 مليار دينار ليبي، بالإضافة إلى استمرار خلافاتهم حول القوانين الانتخابية.