أصدر مصرف ليبيا المركزي بيانَهُ الشهري للإيراد والإنفاق العام، والذي يُغَطّي الفترة المُمَتَدّة من 2024/01/01 حتى 2024/04/30.
وبحسب البيان، بلغ إجمالي الإيرادات 31.951 مليار دينار؛ منها 26.6 مليار إيرادات مبيعات نفطية، و4.6 مليار إيرادات إتاوات نفطية، وجاءت حصيلة إيرادات الاتصالات صفر.
وبلغ إجمالي الإنفاق 26.083 مليار دينار؛ منها 20.4 مليار مرتبات، وجاءت نفقات الباب الثالث “التنمية” صفر، كما سجلت الترتيبات المالية للشركة العامة للكهرباء صفر.
وكان نصيب مجلس النواب والجهات التابعة له 352 مليونا و909 ألف دينار، ونصيب المجلس الأعلى للإخوان المسلمين “الدولة الاستشاري” 14 مليونا و894 ألف دينار، والمجلس الرئاسي والجهات التابعة له 169 مليونا و169 ألف دينار، ومجلس الوزراء والجهات التابعة 584 مليونا و277 ألف دينار.
وفي سياق متصل، انتابت حالة من الغضب الليبيين على مواقع التواصل، تجاه الاعتمادات المستندية التي أعلن مصرف ليبيا المركزي أمس الاثنين، لا سيما أن إحدى شركات المواد الغذائية تحصلت على قربة 3 ملايين دولار كاعتماد لاستيراد أرجل الدجاج المجمدة.
ووجه الليبيون انتقادات واسعة تجاه هذه الاعتمادات المخصصة للشركات خلال الفترة من 4 أبريل إلى 25 أبريل الماضي، لتخصيصها مبالغ طائلة لاستيراد سلع غير ضرورية في ظل ما تعانيه البلاد من أزمة في النقد الأجنبي.
وتساءل الليبيون على مواقع التواصل التواصل الاجتماعي، عن مكتب المراجعة الداخلية بالمصرف حتى تتم الموافقة على توريد السلع غير الضرورية من الأساس، وكيف تتم الموافقة على توريدها خاصة وأنها بالعملة الصعبة، مؤكدين أن المصرف المركزي يتخبط في ظل فرض ضريبة على النقد الأجنبي وفي وضع اقتصادي مزري.
وأوضحوا أن مثل هذه التصرفات وغيرها تجعل من مصرف ليبيا المركزي طرفاً في إهدار المال العام والتصرف في احتياطي الدولة من النقد الأجنبي في غير أوجه صرفه.
وأكدوا أن الدول التي تريد الحفاظ على احتياطاتها من النقد الأجنبي لا تعطي اعتمادات إلا للمواد الأساسية وأن فتح اعتمادات لهذه السلع يعتبر إهدار للعملة الصعبة.
وتضمنت الاعتمادات التي أعلنها المصرف المركزي، فتح 1038 اعتماداً مستندياً للشركات بقيمة إجمالية بلغت نحو 200 مليون دولار، لشركات متخصصة في استيراد المواد الغذائية والأدوية.
وجاءت حالة الغضب بين الليبيين لأن من بين السلع التي تستوردها الشركات، علكة ومصاصات وحلوى وشاي أسود ومايونيز ومنتجات عناية بالبشرة إلى جانب بعض المنتجات الأساسية مثل السكر والزيوت وغيرها.
وبالإضافة إلى الأموال المخصصة لاستيراد “أرجل دجاج مجمدة”، حصلت إحدى الشركات على 160 ألف دولار لاستيراد حلوى للأطفال “مصاصات”، وحصلت أخرى على 65 ألف دولار لاستيراد “علكة”.