محلل عسكري _ باتت ليبيا ساحة للنفوذ الأجنبي مع استمرار حالة التناحر السياسي وغياب الديمقراطية والجمود الذي يعتري البلاد منذ أحداث 17 فبراير عام 2011 وهو الأمر الذي جعلها تتحول لساحة صراع بين روسيا وأمريكا والدول الغربية، مما يهدد بتعقد المشهد السياسي المأزوم بالفعل منذ سنوات.
تقارير صحفية ليبية، كشفت أن شركة “أمنتوم” الأمنية الأمريكية التي تعاقدت معها ميليشيات في الغرب لتدريب قواتها، ستشرف على إنشاء قوة عسكرية مشتركة من ميليشيات في الغرب والشرق لمواجهة الفيلق الأفريقي التابع لروسيا.
بدوره، قال المحلل العسكري عادل عبد الكافي، إن المواجهة بين الفيلق الإفريقي والدول الغربية على الأراضي الليبية قادمة لا محالة، ولكن ربما ليس في الوقت القريب.
وأضاف في تصريحات صحفية، أن الفيلق الإفريقي الروسي اتخذ من ليبيا قاعدة انطلاق للقارة السمراء للانتشار في إفريقيا الوسطى ومالي وتشاد والنيجر بدلا من قوات فاغنر.
وأوضح أن الولايات المتحدة بدأت الإعلان عن وجودها في ليبيا من خلال اجتماع مسئولين عسكريين أمريكيين مع محمد الحداد في طرابلس، وقيادات عسكرية في الغرب الليبي خلال الأسابيع الماضية.
وأضاف أن الهدف من هذه اللقاءات هو إشراك بعض هذه القوى العسكرية في المناورات التي تجريها القيادة الأميركية في إفريقيا “أفريكيوم”.
وقال إن إعداد االولايات المتحدة هذه القوات لمواجهة الفيلق الإفريقي الروسي على الأراضي االليبية، موضحًا أن أمريكا تحاول البحث عن مكان وجود لها في القارة السمراء بعد طردها من تشاد والنيجر، وهو ما أربك الحسابات الأمريكية.
وتشهد ليبيا منذ أحداث 17 فبراير عام 2011 حالة من التناحر السياسي والتكالب على ثروات ليبيا دون النظر إلى أحوال الليبيين الذين يعانون الويلات، حتى أصبحت البلاد مطمعا لكل الدول المجاورة.