تحت دعوى الاستثمار طويل الأجل، يسعى صدام ابن المواطن الأمريكي حفتر لبيع ميناء سوسة التجاري ذو المياه العميقة، وهو إحدى أعمق النقاط البحرية الطبيعية في شمال إفريقيا، لرجال أعمال أمريكيين.

جاء ذلك خلال لقاء صدام حفتر، في العاصمة الإيطالية روما، بمجموعة من رجال الأعمال الأمريكيين تحت مزاعم مناقشة فرص الاستثمار في ليبيا.

ميناء سوسة التجاري

وركزت المحادثات حسبما نشر موقع “وكالة نوفا”، بشكل خاص “ميناء سوسة التجاري” ذو المياه العميقة، وهو أحد أعمق النقاط البحرية الطبيعية في شمال إفريقيا”.

وكانت مجموعة غيدري الأمريكية، قد اقترحت استثمارا مباشرا في مشروع الميناء الواقع على بعد 240 كيلومترا تقريبا شرق بنغازي.

فد الأعمال لزيارة ليبيا والتواصل مع الحكومة

ورحب صدام، بالاقتراح، ودعا وفد الأعمال لزيارة ليبيا والتواصل مع الحكومة، وتسهيل الإجراءات حتى يمكن بدء العمل قريبًا.

وأوضح مصدر مقيم في شرق ليبيا، فضل عدم ذكر لموقع “وكالة نوفا” أن اللقاء بين صدام حفتر والجانب الأمريكي كان سيعقد بالفعل في العاصمة الإيطالية، في موعد غير محدد بشكل أفضل .
وأوضح، أنه من المنتظر أن يزور وفد من المجموعة الأمريكية ليبيا قريبا.

توقيع اتفاقية استراتيجية طويلة الأمد

وفي ديسمبر 2021، أعلنت مجموعة غويدري الأمريكية عن توقيع اتفاقية استراتيجية طويلة الأمد مع شركة أركيرودون اليونانية لتصميم وبناء ميناء سوسة شرقي ليبيا، وهو مشروع بقيمة 1,5 مليار دولار، وعلى وجه الخصوص، كانت اتفاقية من نوع EPC تتعلق بتسليم البنية التحتية “الجاهزة”.

تم تصميم ميناء سوسة الآمن، حسبما أفادت الشركة الأمريكية في ذلك الوقت، ليكون ميناءً بحريًا متعدد الأغراض في المياه العميقة، وهو أول مشروع ميناء شراكة بين القطاعين العام والخاص في ليبيا.

وزعم الموقع، أنه قد يكون هذا أكبر استثمار في البنية التحتية للموانئ من قبل شركة أمريكية في تاريخ ليبيا.

كما زعمت الشركة أن مشروع “ميناء سوسة” يمكن أن يلعب “دورًا أساسيًا في مرحلة إعادة إعمار ليبيا وقد تمت الموافقة عليه مؤخرًا من قبل حكومة الوحدة الوطنية الليبية” ومقرها طرابلس.

مزيد من الحذر

وأشارت كبيرة محللي مجموعة الأزمات الدولية كلوديا غازيني الخبيرة في الشأن الليبي، في تصريحات نقلتها “وكالة نوفا”، إلى تقييم المشروع بمزيد من الحذر.
وأوضحت أن تاريخ ميناء سوسة هو مشروع طويل الأمد، ولكن تنفيذه معقد، وهناك حاليًا أولويات أخرى، مثل إعادة بناء الطرق والجسور التي دمرها إعصار دانيال.

وحتى لو كان المشروع قيد التنفيذ، فلا بد من الأخذ في الاعتبار أنه قد يثير حفيظة علماء البيئة والمدافعين عن البيئة، لأن موقع سوسة الأثري ذو قيمة هائلة. علاوة على ذلك، يوجد في البحر، أمام الموقع، بقايا أثرية مهمة يمكن أن يدمرها هذا المشروع بالكامل.

Shares: