طالب محمود شمام في تصريحات له بفرض وصاية دولية على ليبيا بصلاحيات على الأرض، بحسب تعبيره.
وأضاف شمام أن الطبقة السياسية وحكمتها وقدراتها وصلت للحضيض، ويجب النظر الى خيارات واساليب تستمد قوتها من استلهام التجربة الليبية التاريخية في بناء الدولة
مشيرا إلى أنه يجب التفكير خارج الصندوق وبجرأة متناهية لتفادي السقوط المريع للدولة والى خطر تفكك الامة وتشرذمها”، على حد قوله.
وتابع : فشلت الخيارات التي طرحت بسبب عقلية الغنيمة المحلية، وعقلية الاحتواء الإقليمية والدولية مما يستدعى العودة والتفكير في الآلية التي وضعها أحد صانعي الاستقلال الليبي المبعوث الدولي أدريان بيلت، واعتمدت تلك الآلية أولا على إنشاء مجلس دولي مكون من الدول ذات المصالح المباشرة في ليبيا، ومندوب دولي تعطى له صلاحيات على الأرض ويستمع فيها مباشرة لمطالب الناس من أفواههم، ويتبنى نفس الآليات وهي لجنة الواحد العشرين ثم لجنة الستين ثم تشكيل حكومة مؤقتة تشرف على الانتخابات”، وفقا لوصفه.
واستكمل حديثه قائلا: هذه الآلية يجب رفدها بمشروع مارشال ليبي ودولي يمنع التدهور المريع في الاقتصاد الليبي، والمجلس الدولي يجب أن يضم الدول الضالعة في المسألة الليبية، وذات التأثير المباشر في الحالة الليبية المتشعبة مثل: الولايات المتحدة، روسيا، إيطاليا، فرنسا، تركيا، مصر، قطر، الإمارات، جنوب أفريقيا، وتختار لجنة الواحد والعشرين على أساس الفئات الاجتماعية والمهنية التي تمثل الأقاليم الثلاثة وينبثق عن لجنة الواحد والعشرين، لجنة الستين التي تهتم بوضع القاعدة الدستورية للانتخابات”، بحسب حديثه.
مضيفا: “يجب أن يراعى في اختيار أعضاء اللجنتين إضافة إلى الاشتراطات المتعارف عليها ألا يكون قد شغل أي منصب سيادي في العهدين الماضيين، ويشرف المجلس الدولي خلال فترة إعادة بناء الدولة على مالية الدولة وشفافيتها، وعلى ضمان عدم تدخل الأجسام المؤسساتية مثل القضاء ومؤسسات إنفاذ القانون والقوات المسلحة في آليات انتقال السلطة، البديل إفلاس الدولة واضمحلالها مما يفتح الطريق إلى حروب أهلية أفقية وربما لانقلاب عسكري. الاستهتار الحالي بمقومات الأمة لا يمكن له الاستمرار دون رد فعل عنيف لا أحد يعرف أبعاده” على حد تعبيره