أفاد موقع إرم نيوز ، بأن مفتي ليبيا المعزول الصادق الغرياني كثف تحركاته ولقاءاته السياسية خلال الآونة الأخيرة بهدف العودة من جديد، وأن الإخوان المسلمين يراهنون على الغرياني لاستعادة دور “الجماعة” التي تعرضت لضربات قوية في السنوات الماضية.

وأوضح الموقع، أن الغرياني التقى قبل أيام برئيس مجلس السيادة السوداني عبدالفتاح البرهان الذي تعيش بلاده حرباً شرسة وأوضاعاً اقتصادية كارثية، حيث تثير تحركات المفتي المعزول تساؤلات حول ما إذا كانت ليبيا ستتحول إلى منصة جديدة لجماعة الإخوان خاصة بعد سجن زعيم حركة النهضة في تونس راشد الغنوشي، وانهيار الجماعة في مصر، ووفاة يوسف القرضاوي.

وفي العام 2014، قرر البرلمان البرلمان الليبي إقالة الغرياني الذي يتهمه كثيرون بالانتماء إلى الإخوان المسلمين، وبدعم جماعات متشددة في ليبيا.

معقل رئيس للإخوان

وتعليقاً على ذلك، قال المحلل السياسي حمد الخزار، إن “الجماعة مرت بالعديد من المراحل منذ نشأتها في البداية على يد حسن البنا قبل وصولها إلى سدة الحكم خلال فترة الربيع العربي.. والمراهنة على ليبيا والسودان من قبل الإخوان تأتي وسط مؤشرات تؤكد أن الجماعة تعيش أسوأ أحوالها بعد سقوطها في مصر وتونس والمغرب”.

وأضاف الخزار، لـ”إرم نيوز”: “هذه العملية تتم عبر محاولة منع أي تسوية للأزمات في ليبيا والسودان.. والجماعة تحاول بعد خسارة العديد من الأوراق في ليبيا تجديد أشكالها وأن تضع البلاد تحت مجهرها وجعلها معقلاً رئيسا لها”.

وتابع: “جماعة الإخوان لن تجد شخصًا في ليبيا أفضل من الصادق الغرياني الذي يكفّر معظم مؤسسات الدولة في ليبيا، وزيارة البرهان له محاولة لتجديد العهد داخل الجماعة”.

مراهنة على ليبيا

ويتفق المحلل السياسي كامل المرعاش مع قراءة الخزار بأن “جماعة الإخوان لن تجد أفضل من الغرياني، كونه دائم الانتقاد للرئيس التونسي قيس سعيّد”.

وقال المرعاش لـ”إرم نيوز” :”عند اختياره كمفتٍ للديار الليبية، وسّع الغرياني من نشاطه السياسي من خلال هذه المؤسسة الدينية، وربط علاقاته مع ميليشيات إسلامية متطرفة في طرابلس، وأصبح يستخدم الفتاوى الدينية لإخضاع الحكومة وفق رغباته السياسية”.

وأكد أن “قيادات الأخوان في ليبيا باتت تخشى من نفوذ الغرياني المتنامي، الذي أصبح رقمًا صعبًا بعد أن أطاح بجميع قيادات التنظيم”.إرم نيوز : الغرياني يسهل عودة جماعة الإخوان من بوابة ليبيا

.

Shares: