كشفت صحيفة “إل فوليو” الإيطالية عن نقل روسيا نحو ألف طن من اليورانيوم المستخرج من النيجر جواً، مرورًا بليبيا وسوريا، في عملية أثارت جدلاً دوليًا حول الوجهة النهائية للشحنة وشرعيتها.
وأوضحت الصحيفة أن جزءًا من الشحنة قد يتجه إلى محطة زابوروجيا النووية في أوكرانيا، الخاضعة للسيطرة الروسية، بينما تعارض شركة “أورانو” الفرنسية الصفقة باعتبارها لا تزال تملك السيطرة القانونية على حقل أرليت في النيجر، المصدر الرئيسي لليورانيوم.
وأشارت الصحيفة إلى أن العملية تُظهر قدرة موسكو على استخدام قواعدها العسكرية في ليبيا وسوريا كنقاط انطلاق لعملياتها في منطقة الساحل وتمويل حربها في أوكرانيا، مع تسليط الضوء على قاعدة الخادم الجوية قرب بنغازي التي شهدت هبوط الطائرة الروسية أثناء مرورها.
الشحنة تتكون من “الكعكة الصفراء”، مرحلة وسيطة من اليورانيوم قبل المعالجة النووية، ونُقلت في براميل خاصة تتطلب تفويضًا من الوكالة الدولية للطاقة الذرية، وهو تفويض لم يُطلب أو يُمنح لهذه الشحنة.
وتوضح المعلومات أن اليورانيوم تم استخراجه من منجم سومير في أرليت شمال النيجر، قبل نقله بقافلة إلى القاعدة 101 في نيامي، ومن ثم جواً إلى سوريا ومرورًا بليبيا، مع تسجيل توقفات قصيرة فوق بوركينا فاسو ومالي.
يأتي ذلك وسط تساؤلات حول ما إذا كانت الشحنة قد وصلت كاملة إلى روسيا أم جرى تفريغ جزء منها في محطات التوقف، مع احتمال نقل جزء آخر بحراً.


