أفاد موقع أفريكا إنتليجنس الاستخباراتي بأن إدارة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب تتبع أسلوب “فن الصفقة” في التعامل مع ليبيا.

وأوضح الموقع أنه يتم التفاوض مباشرة مع طرابلس وبنغازي تحت المظلة الأمريكية، متجاوزة المفاوضات التقليدية بين المؤسسات المعترف بها في الغرب والشرق، ودون إشراك بعثة الأمم المتحدة.

وزعم الموقع إلى أن الوساطة الأمريكية بين المعسكرين الليبيين المتنافسين ساهمت في التوصل إلى اتفاق 18 نوفمبر، الذي ينص على برنامج تنمية موحد بين الشرق والغرب، ويتضمن تسوية حول توزيع ثروات النفط بشكل عادل تحت إشراف مصرف ليبيا المركزي، الذي لا يزال تحت سلطة ناجي عيسى.

وأوضح الموقع أن الاتفاق يهدف أيضًا إلى وضع حد لإصدار الأوراق النقدية من قبل البنك المركزي البديل في الشرق، الخاضع لسيطرة خليفة حفتر، بعد توقف روسيا عن تقديم هذه الخدمة للسلطات غير المعترف بها منذ عدة سنوات.

أضاف أن المفاوضات قادها مستشار الرئيس الأمريكي للشؤون الأفريقية مسعد بولس، الذي جمع صدام حفتر وإبراهيم الدبيبة في روما، بالتنسيق مع وزير الدولة للاتصال والشؤون السياسية وليد اللافي.

بينما خضعت العمليات المالية لمصرف ليبيا المركزي لتفتيش من قبل شركة الاستشارات الأمريكية K2 Integrity، خاصة فيما يتعلق بتحويل العملات الأجنبية وعمليات الدفع وإصدار خطابات الاعتماد.

وأشار الموقع إلى أن الدبيبة، لضمان بقائه في السلطة مع دعم واشنطن، لجأ إلى شركة الضغط “ميركوري للشؤون العامة” لتعزيز موقفه في العاصمة الأمريكية، فيما انشق أسامة حماد، رئيس الحكومة غير المعترف بها في الشرق، عن بعثة الأمم المتحدة بعد توقيع اتفاق برنامج التنمية الموحد، في سياق تمويل قطري لمشروع الحوار السياسي لدعم مشاركة المجتمع المدني برعاية الأمم المتحدة.

Shares: