أطلق الأكاديمي والباحث السياسي، مهند حافظ أوغلو، انتقادات حادة تجاه لجنة “5+5” الليبية، مؤكداً أن اللجنة وجميع مخرجاتها “أصبحت غير واقعية تماماً”.
جاءت هذه التصريحات خلال مداخلة تلفزيونية لفضائية “بوابة الوسط”، اعتبر خلالها أن مخرجات لجنة “5+5″، قد “عفا عليها الزمن”، مشدداً على أن اللجنة نفسها لم تعد قادرة على تحقيق أي نتائج واقعية.
وانتقد أوغلو التعويل المستمر على اللجنة بعد مرور خمسة أعوام على تشكيلها، متسائلاً عن المنطق وراء “أن نعيش بعقلية 2020، ونحن على أعتاب 2026”.
وأوضح الباحث السياسي أن اللجنة تم تشكيلها في وقت معين وأعطيت زخماً كبيراً بهدف إرسال رسالة للداخل الليبي مفادها أن هناك لجنة عسكرية تريد ضبط الميدان ثم الانتقال إلى الملف السياسي.
وطالب أوغلو بالاعتماد على هذه اللجنة فقط لتشكيل لجنة جديدة تعمل “باسم ومعايير جديدة” تتناسب مع المستجدات الحالية.
وفي سياق متصل، رفض أوغلو وصف الوجود التركي العسكري في ليبيا بـ “المرتزقة”، مبرراً ذلك بأن أنقرة لديها اتفاقية أمنية مع الحكومة في طرابلس.
وفي المقابل، اعتبر أن الوجود الروسي فقط هو من “ينطبق عليه هذا الوصف” (المرتزقة).
وأضاف في تصريحاته اعترافاً بأن كل المرتزقة السوريين الذين أتوا إلى ليبيا في فترات مختلفة قد تم “تجنيسهم بالجنسية التركية”، ولهذا السبب تحديداً، لا ينطبق عليهم وصف “المرتزقة”.
إلى ذلك ، أكدت اللجنة العسكرية المشتركة «5+5» التزامها الكامل بتنفيذ اتفاق وقف إطلاق النار بين الأطراف الليبية، بمناسبة مرور خمس سنوات على توقيعه في 23 أكتوبر عام 2020 برعاية بعثة الأمم المتحدة للدعم في ليبيا.
وقالت اللجنة في بيان أصدرته قبل نحو أسبوعين، إنها تستذكر توقيع الاتفاق الذي شكّل محطة فارقة في مسار إحلال السلام والاستقرار في البلاد، مشيرة إلى أن الاتفاق «قام على مبادئ أساسية أبرزها وحدة الأراضي الليبية وحماية حدودها برًّا وبحرًا وجوًّا، ورفض رهن القرار الوطني لأي قوى خارجية».


