قلل الكاتب الصحفي، عبد الله الكبير من فرص نجاح جهود التوافق بين مجلسي النواب والدولة الاستشاري في الملفات الأساسية، وذلك في تحليل لتصريحاته الأخيرة حول موقف البعثة الأممية للدعم في ليبيا.

أشار الكبير، خلال تصريحات تلفزيونية لفضائية “ليبيا الأحرار”، إلى أن البعثة الأممية لم تفقد الأمل في إمكانية تحقيق التوافق بين المجلسين بخصوص الملفين الرئيسيين اللذين طرحتهما المبادرة الأممية، وهما: استكمال الأماكن الشاغرة في المفوضية العليا للانتخابات، التوافق على القوانين الانتخابية.

ورأى الكبير أن استمرار البعثة الأممية في التعامل مع مجلسي النواب والدولة يعكس تمسك بعض الدول بالمؤسسات “الرسمية” القائمة حاليا، ورفضها البحث عن بديل لهما في المرحلة الحالية.

وأوضح الكبير أن البعثة الأممية تعول على إمكانية أن تؤدي بعض الضغوط الدولية التي تُمارس على المجلسين إلى تحقيق التوافق المطلوب في القضايا المطروحة أمامهما.
في المقابل، أعرب الكبير عن استبعاده التام لسيناريو التوافق بين المجلسين بشأن النقاط الخلافية الأساسية في القوانين الانتخابية.

كما لفت إلى أن غياب موقف دولي موحد حول الأزمة الليبية يشكل عائقاً أمام إلزام جميع الأطراف بالتفاعل الإيجابي مع خارطة الطريق التي طرحتها البعثة الأممية.

وفيما يتعلق بـ “الحوار المهيكل”، اعتبر عبد الله الكبير أن هذا الحوار ليس أكثر من “ورقة ضغط” على مجلسي النواب والأعلى للدولة.

وبرر ذلك بأن المجلسين يتوقعان أن يحظى الحوار بدعم دولي كبير، وهو ما يجعلهما يخشون من أن يتحول هذا الحوار إلى بديل لهما.

وأثار كشف بعثة الأمم المتحدة عن تفاصيل “الحوار المهيكل” المقرر عقده الشهر المقبل توقعًا حذرًا.

يأتي هذا وسط نقاش واسع حول مدى قدرة هذا المسار الجديد على كسر الجمود السياسي.

Shares: