سلط المحلل السياسي، أسعد زهيو الضوء على حالة القلق التي تسود مجلسي النواب والدولة الاستشاري، مشيراً إلى أن الخطر المشترك الذي يواجههما حالياً هو تحول “الحوار المهيكل” إلى منصة شبيهة بالحوار السياسي (ملتقى الـ 75) الذي أفرز سلطات سابقة.

أوضح زهيو، في تصريحات لفضائية “ليبيا الأحرار”، أن المجلسين يستشعران بقوة الخطر من أن يتحول الحوار المهيكل إلى جهة صاحبة قرار، لا سيما فيما يتعلق بقضايا السلطة. وهذا التحول يهدد الدور الحصري للمجلسين في المشهد السياسي.

وأشار المحلل السياسي إلى أن استكمال أعضاء المفوضية العليا للانتخابات يشكل نقطة ضغط حاسمة على المجلسين.

وحذر زهيو من أنه في حال تقاعس مجلس النواب والأعلى للدولة عن إنجاز هذا الاستحقاق، فإن “الحوار المهيكل” سيكون بمثابة البديل الجاهز لتولي زمام القرار في هذا الملف وغيره.

واختتم أسعد زهيو تحليله بالقول إن العلاقة بين مجلسي النواب والدولة لا يحكمها توافق حقيقي على الملفات الوطنية، بل إن الشيء الوحيد الذي يجمعهما حالياً هو “الخطر المشترك وهو زوالهما من المشهد السياسي”.

هذا التهديد هو ما يدفع المجلسين للتعامل بحذر شديد مع أية مبادرة دولية قد تؤدي إلى تهميش دوريهما.

وأثار كشف بعثة الأمم المتحدة عن تفاصيل “الحوار المهيكل” المقرر عقده الشهر المقبل توقعًا حذرًا.

يأتي هذا وسط نقاش واسع حول مدى قدرة هذا المسار الجديد على كسر الجمود السياسي.

Shares: