أكد كمال حذيفة، عضو اللجنة الاستشارية، أن البعثة الأممية للدعم في ليبيا مستعدة لتفعيل خطة “الحوار المهيكل” في حال فشل مجلسي النواب والدولة الاستشاري في التوصل لاتفاق نهائي قبل المهلة المحددة، والتي تنتهي في 6 نوفمبر المقبل.
أشار حذيفة، في تصريحات تلفزيونية لفضائية “المسار”، إلى أن “كل المعطيات تنبئ بفشل المجلسين في هذه المهمة”، مما يؤكد أن المسار يتجه نحو الحوار المهيكل كبديل ضروري لحل جذور المشكلة الليبية.
وأوضح حذيفة أن البعثة الأممية تتبنى رؤية مفادها أن “المشاركة الواسعة والمتنوعة لكل أطياف المجتمع الليبي” هي ما سيؤثر بالإيجاب على حل الأزمة، وبالتالي فإن الحوار المهيكل يهدف لمناقشة كل الأوضاع السياسية والاقتصادية بشكل أعمق وأشمل.
وعول عضو اللجنة الاستشارية كثيراً على فكرة “الحوار المهيكل”، معتبراً أنها للمرة الأولى التي يُجرى فيها “استطلاع على شريحة كبيرة من المجتمع الليبي”.
وأكد أن هذا الاستطلاع يؤكد أن الحوار القادم سيكون أوسع وأشمل، ومن المتوقع أن يُثمر عن مخرجات مهمة وحلول جذرية للأزمة.
وأشار حذيفة إلى أن المفاوضات الجارية حالياً بين مجلسي النواب والدولة الاستشاري هي في الواقع جزء من الحوار المهيكل الأكبر، لكن البعثة الأممية تحاول المضي قدماً في مسار الحل لتفادي “انهيار مؤسسي أكبر في ليبيا“.
وفي إشارة تعد بمثابة تلميح قوي لورقة الضغط الأخيرة التي تملكها البعثة، لوّح كمال حذيفة بإمكانية استخدام البعثة الأممية لورقة “طرد مجلسي النواب والدولة الاستشاري من المشهد السياسي”.
وذلك يتم عن طريق إبلاغ مجلس الأمن الدولي بأن المجلسين يمثلان “معرقلين للحل في ليبيا”، وهو ما سيفرض عليهما قبول نتائج ومخرجات الحوار المهيكل القادم.


