توقع السفير الليبي السابق لدى سوريا، محمد المرداس، أن حكم رئيس حكومة عبد الحميد الدبيبة، لن يستمر طويلاً، مشيرًا إلى أن الإدارة التركية لن تصبر عليه أكثر من ذلك.
وفي تصريحات تلفزيونية لقناة “المسار”، أوضح المرداس أن استمرار الدبيبة في السلطة قد يؤدي إلى نشوب حرب مفتوحة بين الميليشيات المسلحة والأجهزة الأمنية التابعة له في طرابلس.
وشدد على أن تركيا لا تريد هذا التصعيد؛ لأنه سيجعلها تفقد السيطرة على الأجهزة الأمنية القريبة منها، ويدفع بعض الدول الأخرى للتدخل في الأزمة.
كما وصف المرداس الوضع في طرابلس بأنه يسير على “خطين متوازيين”: السلم والحرب.
واعتبر أن محمد المنفي، رئيس المجلس الرئاسي، في حالة من التخبط بين المسارين؛ فقرار السلم قد يكلفه منصبه، بينما قرار الحرب قد يجر عليه اللوم من قبيلته.
إلى ذلك، شهدت العلاقات بين تركيا وشرق البلاد تقاربا كبيرا، خلال الأشهر الماضية، ترجمته الزيارات المتبادلة بين مسؤولين أتراك إلى بنغازي، و قيادات في قوات حفتر إلى أنقرة.
في الوقت الذي شهدت فيه العاصمة طرابلس، توترا أمنيا كبيرا، سعت تركيا للتوسط من أجل عقد اتفاق يضمن التهدئة بين حكومة الدبيبة وميليشيا الردع هناك.


