أكد الأكاديمي والباحث السياسي، فراس أوغلو، أن العلاقات بين تركيا وطرابلس ما زالت جيدة، رغم وجود ما وصفه بـ”تضارب في المصالح” بين الطرفين.

وفي تصريحات تلفزيونية لفضائية “ليبيا الأحرار”، شكك أوغلو في قدرة اليونان على أن تكون بديلًا موثوقًا لتركيا في المسائل البحرية، مشيرًا إلى أن اليونان نفسها لديها خلافات بحرية مع إيطاليا وتركيا.

كما لفت إلى أن ليبيا وتركيا لم توقعا على قانون البحار، مما يزيد من تعقيد الوضع.

وتساءل أوغلو عن كيفية تحديد الخريطة البحرية، خاصةً وأن ليبيا تمتلك مساحة بحرية شاسعة، في حين أن اليونان لا تتمتع بنفس الميزة.

وأضاف أن أثينا لا يمكنها أن تحل محل تركيا كقوة إقليمية، أو أن تكون واجهة لأوروبا، وتحديدًا لفرنسا، في الصراعات الإقليمية المهمة.

كما أشار إلى وجود تقارير تفيد بـ”مسح” اليونان من خريطة شرق المتوسط، مما يدل على أن النفوذ التركي أصبح أكثر أهمية في المنطقة.

وفي الختام، رأى أوغلو أن مذكرة التفاهم البحرية بين تركيا وليبيا تُعد ورقة تفاوضية قوية لطرابلس، يمكنها استخدامها في أي مفاوضات مستقبلية مع اليونان.

إلى ذلك قال مصدر دبلوماسي رفيع في وزارة الخارجية بحكومة الدبيبة، الأربعاء الماضي إنّ تركيا واليونان تضغطان على سلطتي ليبيا في طرابلس وبنغازي، بشأن الاتفاقية البحرية، وسط ممانعة شديدة من أثينا لمصادقة مجلس النواب على الاتفاق الليبي الموقع مع تركيا.

وأضاف المصدر في تصريحات نقلتها صحيفة العربي الجديد القطرية، أن الحكومة في طرابلس تحاول الاستفادة من موقف اليونان بوصفه وسيلة لعدم استحواذ سلطة حفتر بالكامل على مزايا التحالف مع تركيا.

وأوضح أن الانقسام الليبي الحاد بين سلطتي الشرق والغرب يؤثر على مسار إنهاء الخلاف في قضية الحدود البحرية في عرض المتوسط.

Shares: