تحدث الأكاديمي والباحث السياسي، أحمد العبود، عن ازدواجية في تعامل عبدالحميد الدبيبة، مع إحاطة المبعوثة الأممية إلى ليبيا، حنا تيتيه.

وأشار العبود إلى أن الدبيبة رحّب بالإحاطة، ولكنه في الوقت نفسه، يجهز لاقتحام مطار معيتيقة، تحت ذريعة تسليمه لجهات أمنية.

وفرّق العبود بحسب تصريحات تلفزيونية لفضائية “الحدث السعودية”، بين تصريحات الدبيبة المرحبة بالإحاطة، وبين ما يحدث على أرض الواقع، حيث تزامن هذا الترحيب مع هجوم مسلح على مقر البعثة الأممية في تاجوراء.

وشدد الباحث الأكاديمي على ضرورة أن يقدم الدبيبة الضمانات الكافية التي تؤكد التزامه بخارطة الطريق التي طرحتها البعثة الأممية، وضرورة تشكيل حكومة موحدة للذهاب إلى الانتخابات الرئاسية والبرلمانية، لأنه لن تتم هذه الانتخابات في ظل الانقسام السياسي القائم.

كما نفى العبود إمكانية فرض مجلس الأمن عقوبات على الأطراف الليبية التي تعيق المسار السياسي، بسبب انقسام المجلس نفسه، ووجود دول منخرطة في الملف الليبي ومستفيدة منه.

ورأى أن فترة الشهرين كافية لاختبار المؤسسات المختلفة وقدرتها على الالتزام بما ورد في إحاطة تيتيه.

كما أشار إلى أن تحركات الدبيبة للسيطرة على مطار معيتيقة تهدف للسيطرة على العاصمة وإبعاد الميليشيات عن المفاوضات، وهو ما يهدد الهدنة القائمة.

إلى ذلك رحبت حكومة الدبيبة، بإحاطة مبعوثة الأمم المتحدة حنا تيتيه أمام مجلس الأمن التي أعلنت فيها عن خارطة طريق جديدة لحل الأزمة السياسية.
وعبر صفحته الرسمية علق عبد الحميد الدبيبة، قائلا: “منذ البداية أكدتُ أن القوانين الانتخابية هي العائق الذي عطّل مسار الانتخابات منذ 2021”.

وأضاف: “وكررتُ ذلك أكثر من مرة – واليوم جاءت إحاطة المبعوثة الخاصة أمام مجلس الأمن لتؤكد ما قلناه، وتجعل معالجة هذه النقطة أولوية أساسية للانطلاق ضمن خارطة الطريق التي أُعلنت ملامحها المبدئية اليوم وهو أمر نرحّب به وندعمه”.

 

Shares: