أكد الصحفي الألماني المتخصص في الشأن الليبي، ميركو كيليبرث، أن الأوضاع في ليبيا تشير إلى بقاء صدام حفتر في المشهد العسكري، معتبراً أن عائلة حفتر تسعى لفرض سيطرتها على شرق البلاد للبقاء في أي تسوية سياسية قادمة.

جاءت تصريحات كيليبرث خلال لقاء تلفزيوني على قناة “العربي”، حيث تحدث عن مستقبل المبادرة الأممية وصعوبات المسار السياسي في ليبيا.

ويرى كيليبرث أنه من الضروري التفريق بين المسارين السياسي والعسكري في أي مبادرة أممية مستقبلية، خاصةً مع استمرار التوترات.

كما أوضح أن كل المؤشرات تدل على أن صدام حفتر باقٍ في المشهد العسكري، وأن عائلة حفتر تسيطر على شرق البلاد.

وأشار إلى أن سيطرة عائلة حفتر على المشهد في الشرق تأتي في محاولة لاقتسام السلطة في أي حكومة جديدة مع معسكر عبد الحميد الدبيبة.

ولفت كيليبرث إلى أن قوات حفتر تسيطر أيضاً على الجنوب الليبي، وهو ما يشكل خطراً على المصالح الأوروبية.

وفي سياق آخر، اعتبر أن إجراء الانتخابات الرئاسية في ليبيا أمر صعب للغاية، مشيراً إلى محاولات سابقة فشلت، بالإضافة إلى الهجوم الأخير على مفوضية الانتخابات في زليتن.

وانتقد كيليبرث عدم وجود دعم واضح من الاتحاد الأوروبي لإجراء الانتخابات، على الرغم من أن لها مصلحة مباشرة في ملفات مثل الهجرة غير الشرعية.

كما وصف البعثة الأممية بأنها “ضعيفة” ولا تحظى بدعم الشارع الليبي، لأنها لا تتحرك بفعالية نحو إجراء الانتخابات التي يطالب بها الشعب.

وقرّر خليفة حفتر، أول أمس الاثنين، تعيين نجله صدام حفتر نائباً له، في خطوة عارضها المجلس الرئاسي بحجة أن التعيينات العسكرية من اختصاصه فقط.

وأعلن مكتب إعلام قوات حفتر في بيان، أن قرار تعيين صدام حفتر نائباً لوالده يأتي تماشياً مع رؤية حفتر 2030 لتطوير وتعزيز الأداء العام لهذه القوات. مشيراً إلى أن هذا التكليف سيتبعه عدد من التكليفات المهمة خلال الأيام القليلة المقبلة.

Shares: