كشف الناشط جلال القبي عن فساد مالي ضخم في منظومة المرتبات الحكومية، مؤكداً أن رفض رئيس الحكومة المؤقتة أسامة حماد لتفعيل “منظومة أيسر” يضعه في دائرة الاتهام بالتستر على عمليات سرقة منظمة تحت بند المرتبات.

أوضح القبي عبر صفحته على فيسبوك، أنه من المتوقع انخفاض قيمة باب المرتبات من 60 مليار دينار إلى 55 مليار أو أقل بعد تفعيل “منظومة أيسر”، التي ستعمل على تنظيم كافة مرتبات الموظفين في الدولة وإيقاف التزوير والازدواجية والمرتبات الوهمية.

وأشار إلى أن هذا التوفير المتوقع هو السبب الحقيقي وراء رفض “عائلة حفتر” على لسان حماد، الذي حذر من تقديم أي بيانات لوزارة المالية في طرابلس.

استند القبي في اتهاماته إلى تقرير المصرف المركزي لعام 2024 حول قيمة المرتبات المصروفة لجميع الموظفين في كل بلدية، والذي كشف عن تفاوت صادم في الأرقام:
مقارنة صادمة بين المدن:
– بنغازي: 4.3 مليار دينار
– طرابلس: 2.5 مليار دينار فقط
– البيضاء: 1.1 مليار دينار
– الزاوية: 662 مليون دينار فقط

ولفت إلى هذا التفاوت الكبير في أرقام المرتبات، رغم الفارق الهائل في التعداد السكاني لصالح طرابلس والزاوية، يضع علامات استفهام كبيرة حول وجود “عملية نصب كبيرة ونهب في باب المرتبات” حسب تعبير الناشط.

وأكد القبي أن رفض حماد لتفعيل المنظومة الجديدة “وضعه في دائرة الاتهام بأن هناك سرقة كبيرة تحصل بالمخالفة تحت بند المرتبات”، مشيراً إلى أن هذا هو السبب الحقيقي وراء الممانعة من حكومة حماد.

ولفت الناشط إلى نقطة مهمة، وهي أن “الأرقام الكبيرة للمرتبات لا تذهب للمواطنين إنما تذهب لسلطة الأمر الواقع الحاكمة هناك”، مما يشير إلى أن هذه الأموال تُستغل لتمويل شبكات المحسوبية والولاء السياسي.

Shares: