أكد إيهاب البيرة، عضو مجلس بلدية مصراتة، أن الرفض الشعبي المتصاعد في ليبيا لفكرة توطين المهاجرين كفيل بإلغاء هذا المقترح بشكل كامل.

وفي تصريحات تلفزيونية لفضائية “المسار”، شدد البيرة على ضرورة وجود تحرك منظم من قبل المنظمات الحقوقية للدفاع عن رفض توطين ونقل المهاجرين إلى ليبيا، خاصة في ظل ما وصفه بتورط “السلطات التنفيذية” في اتفاقات “مشبوهة” بهذا الشأن.

وطالب البيرة المنظمات الحقوقية باتخاذ إجراءات عاجلة، بما في ذلك رفع دعاوى قضائية لدى الجهات المختصة، للتعبير عن الرفض القاطع لهذا الأمر.

وأشار عضو مجلس بلدية مصراتة إلى أن هذه القضية تحديدًا يمكن أن تكون نقطة توحد لليبيين المنقسمين، حيث يجمعهم الرفض القاطع لتحويل بلادهم إلى “مكب للبشر”.

واعتبر أن “المهانة ستلاحق كل من ناقش الإدارة الأمريكية في هذا الموضوع”، في إشارة إلى التقارير التي تحدثت عن إمكانية نقل مهاجرين إلى ليبيا.

إلى ذلك أعلن وزير الخارجية الأميركي ماركو روبيو أن بلاده تبحث عن دول أخرى، على غرار السلفادور، لكي ترحّل إليها مهاجرين غير شرعيين من دول ثالثة، وبحسب وسائل إعلام أميركية بدأت واشنطن بالفعل محادثات مع جهات في ليبيا بهذا الشأن.

ونقلت شبكة “سي إن إن” الأميركية عن مصادر مطلعة على المحادثات قولها إن الإدارة ناقشت مع ليبيا ورواندا إمكانية إرسال المهاجرين الذين لديهم سجلات إجرامية والموجودين في الولايات المتحدة إلى هذين البلدين.

وأفاد تقرير “سي إن إن” بأن الشبكة تواصلت مع صدام حفتر، الذي كان في واشنطن لإجراء محادثات مع المسؤولين هذا الأسبوع، للحصول على تعليق، لكنها لم تحصل عليه بعد.

Shares: