حذر الشيخ علي مصباح أبو سبيحة، من أن ليبيا تتجه نحو التقسيم وفقدان السيادة بحلول عام 2030، في ظل ما وصفه بـ”الانقسامات السياسية” و”الضغوط الخارجية” التي تتعرض لها البلاد.
وانتقد أبو سبيحة في منشور على صفحته الرسمية بموقع فيسبوك، الواقع السياسي والاجتماعي الراهن في ليبيا، مشيراً إلى حالة التذمر والرفض الشعبي العارم لما آلت إليه الأوضاع في البلاد، خاصة فيما يتعلق بقضايا توطين المهاجرين والتدخلات الخارجية.
وتساءل أبو سبيحة: “هل سألنا أنفسنا بصدق ودون نفاق من أوصلنا إلى ما نحن فيه من الذل والمهانة والفقر وانعدام الأمن والنهب والفساد وسرقة أموالنا؟”، مجيباً بأن المسؤولية تقع على عاتق “المتحكمين في المشهد السياسي والعسكري والمالي في كل ليبيا على السواء”.
وأضاف في منشوره: “كل منا يجامل وينافق ويظاهر طرفاً من الأطراف حسب هواه ومصالحه الشخصية”، مؤكداً أن استمرار هذا النهج يجعل الليبيين “شركاء في المنكر وضياع الوطن”.
وفي تحذير صارخ، توقع أبو سبيحة أن يتم تقسيم ليبيا إلى أكثر من دولة بحلول عام 2030، وأن يتم توطين المهاجرين وإرسال “المجرمين من أمريكا” إلى الأراضي الليبية.
وأشار إلى احتمال إعلان دولة “بدعم أمريكي على غرار ليبيريا”، لافتاً إلى التشابه اللافت بين اسمي “ليبيريا” و”ليبيا”.
وحذر الشيخ علي مصباح أبو سبيحة المواطنين من الاستماع لما وصفه بـ”المطبلين والمنافقين والذباب الإلكتروني”، خاصة للأطراف المشاركة في المحادثات الجارية في الولايات المتحدة الأمريكية
ووجه أبو سبيحة رسالة قائلًا: “فلا صدام ولا الزوبي يستطيعون فتح فيهما هناك، بل إنهما سيزايدون على بعضهما من يقدم تنازلات اكثر لتكون له الحضوة عند سيد البيت الابيض الأهوج ترامب عليه لعنة الله والملائكة والناس اجمعين”.
واضاف: “أيها الشعب الليبي لموا صفوفكم ووحدوا كلمتكم بعيدا عن تهريج الشيخي، والذباب الإلكتروني لوليد الافى، والله معكم ولن يتركم أعمالكم”.
واتهم القادة الليبيين بالتنافس على تقديم التنازلات للحصول على “الحظوة” لدى الرئيس الأمريكي دونالد ترامب.
واختتم أبو سبيحة منشوره بدعوة الشعب الليبي إلى وحدة الصف، قائلاً: “أيها الشعب الليبي لموا صفوفكم ووحدوا كلمتكم”، معلناً براءته “من فعل كل من يرهن البلد للغير ولا يسعى إلى مصالح شعبها أولاً وأخيراً”.
جدير بالذكر أن منشور الشيخ علي مصباح أبو سبيحة يأتي في ظل تصاعد الجدل حول قضية توطين المهاجرين في ليبيا، والتدخلات الخارجية في الشأن الليبي، خاصة مع استمرار الانقسامات السياسية الداخلية.