سلط موقع “إرم نيوز” الإماراتي الضوء على تصريحات المبعوثة الأممية إلى ليبيا، حنا تيتيه، بشأن المؤسسات الليبية وتجاوزها لولايتها الشرعية.
التقرير أكد أن إعلان تيتيه عن تجاوز المؤسسات الليبية لولايتها الشرعية أثار تساؤلات حول مستقبل هذه المؤسسات، وما إذا كان حديثها يؤسس لمرحلة جديدة في عملية الانتقال السياسي المجمد في هذا البلد.
أشار التقرير إلى أن تيتيه قالت في حوار لها مع منصة “أخبار الأمم المتحدة” إن “جميع المؤسسات الليبية قد تجاوزت ولاياتها التي تمنحها الشرعية”، مشددة على ضرورة إجراء الانتخابات في البلاد وتولي “حكومة تحظى بثقة الشعب مقاليد الأمور”.
ولفت التقرير إلى أن انتقادات تيتيه للمؤسسات الليبية تأتي في وقت يستمر فيه الجمود السياسي والانقسام الحكومي في البلاد، حيث توجد حكومتان الآن؛ حكومة في الغرب برئاسة عبد الحميد الدبيبة، وحكومة في الشرق برئاسة أسامة حماد.
وشدد التقرير على تصريحات المحلل السياسي الليبي، حسام الدين العبدلي، الذي قال إن “هذه الانتقادات تمثل مرحلة جديدة، ولدى البعثة الأممية الخطة وخارطة الطريق المناسبة لإنهاء صلاحية هؤلاء ونزع الشرعية عنهم”.
وأضاف العبدلي أن “بعثة الأمم المتحدة لن تعترف بهذه الأجسام في أي حوار قادم”، مؤكداً أن “اللجنة الاستشارية شارفت على الانتهاء من تعديل القوانين وتقديمها إلى بعثة الأمم المتحدة ومجلس الأمن الدولي”.
وأوضح التقرير أن الناشط السياسي الليبي، سليمان البيوضي، اعتبر أن “تيتيه تُعيد ما كرره غيرها من المبعوثين حول شرعية المؤسسات، وهي إحدى ورقات الضغط الإستراتيجية لتمرير أي اتفاق قادم”.
وختم التقرير بالإشارة إلى أن الانتخابات العامة في ليبيا تعثر تنظيمها منذ 24 ديسمبر 2021، وأن تيتيه شكلت لجنة استشارية تستهدف تعديل القوانين التي دار حولها الخلاف، ما أدى إلى انهيار الاستحقاق الانتخابي.