تساءلت وكالة ستيب نيوز الإخبارية عن أسباب استقبال صدام خليفة حفتر في تركيا بحفاوة بالغة وتكريمه، معتبرة أن هناك “صفقة” تسعى أنقرة لتمريرها مع قوات حفتر تخدم مصالحها.
وبحسب تقرير الوكالة، تريد أنقرة مواءمة مصالحها مع روسيا المتحكمة والمتحالفة مع حفتر، وأقرت موسكو تمسكها ببقاء القوات المتمركزة شرق البلاد تسيطر على مجريات الأمور هناك، وهو ما وافقت عليه تركيا.
وقالت الوكالة إن هناك تداعيات كبيرة على التقارب الكبير بين تركيا وقوات حفتر على علاقاتها مع حليفها في الغرب بقيادة عبدالحميد الدبيبة.
وطرح التقرير مسألة أنه في حال سحب تركيا لمستشاريها العسكريين ومقاتليها ومرتزقتها من غرب البلاد، فإن فرض قوات حفتر على طرابلس سيكون ممكنًا.
وأشارت الوكالة الإخبارية، إلى إمكانية عقد صفقة بين روسيا وتركيا تتنازل فيها الأخيرة عن ليبيا كما حدث وتنازلت موسكو عن سوريا وأرمينيا لأنقرة.
واعتبرت أن سوريا وأرمينيا أكثر أهمية لتركيا من ليبيا، مع الحفاظ على مصالحها هناك من خلال دعمها لقوات حفتر.
ويشير التقرير إلى أهمية ليبيا بالنسبة لروسيا لأنها بوابة لقارة أفريقيا ومقر للفيلق الروسي الأفريقي الذي يشرف على المصالح الروسية في القارة.
وقبل نحو أسبوع زار صدام حفتر، العاصمة التركية أنقرة، في ذكرى مرور 6 سنوات على بدء هجوم قوات حفتر على العاصمة طرابلس في أبريل 2019، وهي المعركة التي شهدت تدخلًا تركيًا حاسمًا لدعم حكومة الوفاق آنذاك وصد قوات حفتر.