كشف الناشط السياسي والإعلامي، حسام القماطي، عبر صفحته على موقع فيس بوك عن تفاصيل قضية فساد مالي وإداري جديدة داخل جهاز المخابرات العامة الليبية، بقيادة حسين العايب.

القماطي أشار في منشوره إلى تورط عدد من المسؤولين في الجهاز، وخاصة حسين العايب وخالد الطباس، في قضايا فساد مرتبطة ببرنامج التأمين الطبي للعاملين في الجهاز.

وأوضح القماطي أن القضية بدأت منذ أكثر من عامين، حين تم تعميم استمارات إدخال أعضاء الجهاز وأسرهم في برنامج للتأمين الطبي. وكانت الفكرة المبدئية تهدف إلى توفير خدمات طبية محترمة للمشتركين، لكن سرعان ما اتضح أن الهدف الحقيقي كان تحقيق أرباح شخصية لمجموعة من المسؤولين.

وتبين بعد تعبئة الاستمارات وحصر العدد أن عدد الأعضاء بلغ حوالي 40 ألف شخص، مما دفع القائمين على الموضوع إلى التفكير في طريقة للاستفادة المالية من هذا البرنامج.

وفقاً لما ذكره القماطي، قام خالد الطباس، مدير الإدارة المالية بالجهاز، بالتواصل مع عدد من شركات التأمين المحلية للحصول على عروض لتقديم الخدمة، وكان من بينها شركة “المهندس للتأمين” التي قدمت عرضًا برأسمال قدره 10 مليون دينار ليبي.

لكن بعد دراسة العروض، تبين أن المبالغ المقررة للمشروعات كانت مرتفعة جدًا، فقررت مجموعة من المسؤولين في الجهاز المضي قدمًا في تأسيس شركات تأمين خاصة بهم للاستفادة من تقديم الخدمة بأنفسهم.

وفي خطوة مثيرة للجدل، قام خالد الطباس، بصفته رئيس مجلس إدارة “شركة المجموعة الاقتصادية القابضة”، بإصدار قرار بإنشاء شركة في مجال إعادة التأمين، في خطوة تؤكد وجود تضارب مصالح بين المسؤولين في الجهاز.

كما تم تأسيس شركة “الخليج العربي للتأمين” برأسمال قدره 10 مليون دينار ليبي، وهي تابعة للشركة القابضة التي تسيطر عليها الإدارة.

وأضاف القماطي أن أعضاء الهيئة الإدارية والرقابية في هذه الشركات الجديدة أغلبهم من المقربين للمسؤولين في جهاز المخابرات، بما في ذلك أفراد من عائلة الطباس، مما يثير شكوكًا قوية حول طريقة إدارة هذه الشركات ومدى قانونية تأسيسها.

وجاءت الأسماء كالتالي: خالد الطباس، رئيس مجلس إدارة “شركة المجموعة الاقتصادية القابضة”، وأصدار القرار رقم (3) لسنة 2023 بشأن الإذن بتأسيس شركة في مجال إعادة التأمين تابعة للشركة. واستمر الوضع على حاله إلى غاية شهر 4 سنة 2024، حيث أصدر القرار رقم (6) لسنة 2024 بشأن تشكيل مجلس الإدارة وهيئة المراقبة، وكان التشكيل كما يلي:

•مادة (1) – مجلس الإدارة:

.حسن الطيب المصراتي – رئيس مجلس الإدارة،.د. خالد أبوالقاسم موسى (الطباس) – نائب رئيس مجلس الإدارة (وقد حذف لقبه وأضاف صفة “دكتور” لنفسه)، عادل عمر فرعون – عضو مجلس الإدارة.
•مادة (2) – هيئة المراقبة:

خالد حدود الزرقاني – رئيس هيئة المراقبة، صلاح مسعود موسى (الطباس) – عضو هيئة المراقبة (تم إخفاء لقبه لأنه ابن عم خالد الطباس)، أسامة مصطفى شعبان – عضو هيئة المراقبة، عبدالفتاح جبريل الصهبي – مراقب احتياط،، سعيد عمرو الطبيب – مراقب احتياط (وهو شقيق خالد الطبيب، عضو الجهاز العامل في مراسم عقيلة صالح، الذي منحه العائب قرار عمل بالخارج مقابل خدماته).

كما قرر إنشاء شركة للتأمين بموجب القرار رقم (1) لسنة 2024، بالإذن بتأسيس شركة “الخليج العربي للتأمين” التابعة لشركة “المجموعة الاقتصادية القابضة” التابعة بدورها للجهاز، والمعروفة لدى كثير منكم، برأسمال قدره 10 مليون دينار ليبي.
كما أصدر القرار رقم (3) لسنة 2024 بشأن تشكيل مجلس الإدارة وهيئة المراقبة للشركة، وكان التشكيل كما يلي:
•مادة (1) – مجلس الإدارة:
د. خالد أبوالقاسم موسى (الطباس) – رئيس مجلس الإدارة (وأضاف صفة “دكتور” وحذف اللقب عمدًا)، عبدالرزاق أنبية جاب الله – عضو مجلس الإدارة، محمد رضا المجراب – عضو لجنة الإدارة، أيوب عبدالسلام زوراب – عضو مجلس الإدارة، عبدالسلام مفتاح سالم – عضو مجلس الإدارة، أحمد محمد الكيسة – عضو مجلس الإدارة ومدير عام
•مادة (2) – هيئة المراقبة:
خالد حدود الزرقاني – رئيس هيئة المراقب، وليد التهامي سليم – عضو هيئة المراقبة (وهو المراقب المالي الحالي للجهاز، وسننشر سيرته الذاتية في منشور خاص لاحقًا)، عبدالفتاح جبريل الصهي – عضو هيئة المراقبة، السنوسي حسن السحبو – مراقب احتياط (المراقب المالي السابق لجهاز المخابرات الليبية ومستشار وزير المالية بحكومة الوحدة خالد المبروك)،صلاح الدين مسعود موسى (الطباس) – مراقب احتياط (تم إخفاء اللقب وهو ابن عم خالد الطباس)

ودعا القماطي العاملين في جهاز المخابرات إلى الحفاظ على الوثائق المتعلقة بهذه الشركات، مؤكداً أنه سيتم محاسبة المسؤولين على هذه التجاوزات المالية والإدارية، مع الإشارة إلى أن الأوضاع داخل الجهاز لا تزال بحاجة إلى متابعة مستمرة للحفاظ على حقوق العاملين فيه.

وطالب القماطي بمحاسبة المسؤولين، ومتابعة أصول الجهاز التي يُعبث بها باسم أشخاص، حتى لا تضيع كما ضاعت مزرعة جهاز الأمن الخارجي النموذجية.

Shares: