شهدت الدراما الليبية في السنوات الأخيرة حراكًا ملحوظًا، خاصة خلال الموسم الرمضاني، حيث تتنافس الأعمال الدرامية على جذب انتباه المشاهدين.
ورغم التحديات التي تواجهها صناعة الدراما الليبية، إلا أن بعض المسلسلات تمكنت من تحقيق نجاح كبير، ولاقت استحسان الجمهور والنقاد على حد سواء.
يعالج مسلسل “مستقبل زاهر” قضية انتشار السلاح والآثار النفسية والاجتماعية المترتبة عليها، مقدمًا رؤية تحذيرية من مخاطرها.
يعد مسلسل “شط الحرية” من أبرز الأعمال التي حققت نجاحًا كبيرًا، حيث يتميز بطرحه الساخر للواقع السياسي والاجتماعي في ليبيا.
يستخدم المسلسل الكوميديا كوسيلة لانتقاد الأوضاع الراهنة، مما جعله يحظى بتفاعل واسع من الجمهور الذي يجد فيه متنفسًا للتعبير عن آرائهم.
بالإضافة إلى “شط الحرية” و”مستقبل زاهر”، شهد الموسم الدرامي الليبي تقديم أعمال أخرى متنوعة مثل “كتيب العائلة” و”النجدين”.
“كتيب العائلة”، عمل درامي جديد يجمع نجوم الساحة الليبية، ويقدم تجربة درامية اجتماعية.
ويعتبر “النجدين”، عمل درامي يتناول قصص إنسانية عميقة.
وتضيف هذه الأعمال بعدًا جديدًا للموسم الدرامي، حيث تقدم مزيجًا بين الكوميديا الساخرة والتجارب الإنسانية العميقة.
وهناك أعمال درامية أخرى مثل مسلسل “ماريونيت”، الذي يناقش الصراعات الكبرى بالدولة والسعي للثراء بأي وسيلة.
وكذلك مسلسل “بنات العم”، الذي يُخرج الدراما التلفزيونية الليبية من نطاق المحلية إلى الساحة العربية.
ونقلت قناة الحرة آراء بعض النقاد، الذين يرون أن الأعمال الدرامية في ليبيا تواجه تحديات جمة، أبرزها نقص التمويل والخبرات الفنية المتخصصة.
ويشيرون إلى أن ذلك ينعكس سلبًا على جودة الأعمال الدرامية المعروضة في الموسم الرمضاني الحالي، مؤكدين غياب أعمال جديدة تخرج عن الأنماط التقليدية، خاصةً تلك التي تتناول موضوعات العنف والسلاح المتأثرة بالواقع المحلي.
ولا تزال الأزمة السياسية تلقي بظلالها على مختلف المجالات، بما في ذلك صناعة الدراما، حيث تظل المحاولات المبذولة لإنتاج أعمال درامية تلبي تطلعات المشاهد الليبي محدودة.