يرى أحمد بوعرقوب، المحلل السياسي، أن روسيا لا تثق في ستيفاني خوري، لأنها أمريكية، بالإضافة إلى عملها بشكل مريب في اللجنة الاستشارية، لا سيما وأنها لم تتشاور مع مجلس الأمن والأطراف الليبية في تسمية أعضاء هذه اللجنة.

وأضاف بوعرقوب، خلال تصريحات تلفزيونية لفضائية “ليبيا الأحرار”، أن روسيا لديها مخاوف من تطور اللجنة الاستشارية، وتوليها صلاحيات أكبر خلال الفترة المقبلة، مشيراً إلى معرفة موسكو بأن خوري تسعى لتعزيز وجود هذه اللجنة كي تكسبها الشرعية، وتكون بديلاً عن الأجسام السياسية.

وأردف أن روسيا تدعم شرعية مجلس النواب، ولا ترضى عنه بديلاً، باعتباره الجسم الشرعي الوحيد المنتخب في ليبيا.

وقال إن وجود حنا تيتيه، مبعوثة أممية، يكتسب أهميته من تمرير أجندة البعثة الأممية من خلال مجلس الأمن، بسبب الاعتراضات التي كانت داخله بسبب عدم وجود مبعوثة أممية.

وأوضح بوعرقوب، أن تيتيه لم تلتقِ بالأطراف الليبية، لأنها تريد إفساح المجال أمام خوري للمضي في المسار الذي رسمته، وتحتفظ لنفسها بحق العودة حال فشل ستيفاني خوري.

واعتبر أن ستيفاني خوري تقوم بمخاطرة كبيرة جداً، لأنها تريد تعديل القوانين الانتخابية، خاصة مع عدم إشراك الأطراف الليبية، لأنها مسألة حساسة جداً بالنسبة لهذه الأطراف.

وأكد أن المجال ما زال مفتوحاً لستيفاني خوري، وهي التي تقود البعثة الأممية من خلف الستار، وتيتيه تنتظر نتائج عملها.

وفي السياق اختتمت اللجنة الاستشارية المشكلة من قبل البعثة الأممية أعمال اجتماعات أسبوعها الثاني أمس الخميس في العاصمة طرابلس.

وأكدت مصادر مطلعة على اجتماعات اللجنة لوسائل إعلام محلية أن أعضاءها ما زالوا يعكفون على دراسة الخيارات الممكنة قانونيا وسياسيا وفنيا لحل القضايا الخلافية في المشهد السياسي الليبي.

فيما أكدت البعثة الأممية على ما سبق أن أعلنته بشأن مهمة اللجنة وهي العمل على معالجة المسائل الخلافية في الإطار الانتخابي الراهن والتقدم بمقترحات حلول لها، بهدف إثراء المرحلة التالية من العملية السياسية.

Shares: