قدم حافظ الولدة، مندوب ليبيا السابق لدى اليونسكو، خارطة طريق شاملة تتضمن ثمانية مسارات متوازية لإخراج ليبيا من الأزمة التي تعيشها منذ أحداث 2011.

وأشار في تصريحات صحفية، إلى أن حالة الفوضى والتأخر في الانتقال السياسي نتجت عن عوامل معقدة ومتداخلة.

وأوضح الولدة أن المصالحة الوطنية الشاملة تأتي على رأس هذه المسارات، حيث أكد ضرورة إشراك جميع الأطراف الليبية الفاعلة في حوار وطني يهدف لمعالجة الأسباب الجذرية للنزاع.

كما شدد على أهمية العدالة الانتقالية وجبر الضرر الذي لحق بالضحايا وتعزيز الوحدة الوطنية.

المسار الثاني يتعلق ببناء مؤسسات الدولة، حيث أكد الولدة ضرورة إصلاح المؤسسات الأمنية والعسكرية وتوحيدها تحت قيادة موحدة، إضافة إلى إصلاح المؤسسات القضائية والاقتصادية.

وفيما يخص العملية السياسية، شدد الولدة على أهمية وضع دستور جديد يحظى بتوافق جميع الأطراف، وإجراء انتخابات حرة ونزيهة بمشاركة كافة التيارات السياسية، ودعم تشكيل الأحزاب السياسية.

وتشمل المسارات الأخرى التي حددها الولدة الحصول على دعم دولي متوازن، وتعزيز الاقتصاد وتنويع مصادره، وبناء الثقة بين الأطراف المختلفة عبر تنفيذ خطوات ملموسة مثل وقف الأعمال العدائية وتسهيل حركة المدنيين، إضافة إلى تعزيز الوعي السياسي والمدني، وأخيراً تأمين الحدود الليبية لمنع تدفق الأسلحة والمقاتلين.

وأكد الولدة أن تنفيذ هذه المسارات يتطلب تضافر جهود جميع الأطراف الليبية والدعم المتوازن من المجتمع الدولي.

وأشار إلى أن الخروج من الأزمة يحتاج إلى جهود مشتركة وصبر، لكنه أعرب عن تفاؤله بإمكانية تحقيق تقدم نحو مستقبل أكثر استقراراً وازدهاراً.

Shares: