صبري المبروك، رئيس مكتب الإعلام بحزب الحركة الوطنية الليبية، كشف عن رؤية لدور الميليشيات في تعميق الأزمة الليبية، مؤكداً أنها تجاوزت كونها مجرد جماعات مسلحة لتصبح عاملاً رئيسياً في تأجيج الانقسامات الوطنية.
المبروك أوضح في حديث خاص لموقع “الوئام” أن الميليشيات شهدت تطوراً ملحوظاً منذ عام 2011، مستفيدة من الفراغ السياسي والأمني الذي سمح لها بتوسيع نفوذها.
وأشار إلى أن الصراع على السلطة بين مختلف الفصائل أدى إلى تعزيز قوة هذه الجماعات المسلحة، حيث سعى كل طرف لكسب ولائها.
وأكد المبروك أن محاولات نزع سلاح الميليشيات ودمجها في مؤسسات الدولة لم تحقق النجاح المنشود، مشيراً إلى سعي العديد منها للسيطرة على موارد البلاد الحيوية، بما في ذلك النفط والموانئ والمناطق الحدودية.
وأضاف أن بعض هذه الجماعات تورطت في انتهاكات خطيرة لحقوق الإنسان، شملت عمليات قتل وخطف وتعذيب وتهجير قسري.
وتطرق المبروك إلى الأزمة الاقتصادية التي تواجهها البلاد، موضحاً أن الانقسام المؤسسي والفساد وسوء الإدارة يعيقان جهود توحيد الموازنة العامة.
وشدد على أن تجاوز هذه التحديات يتطلب إرادة سياسية قوية ودعماً دولياً متكاتفاً.
وشدد المبروك بتأكيد أن ليبيا لا تزال تواجه أزمة سياسية معقدة تتطلب حلاً شاملاً يراعي كافة الأبعاد السياسية والأمنية والاقتصادية والاجتماعية
واختتم المبروك حديثه بالدعوة إلى حل شامل للأزمة الليبية يراعي كافة الأبعاد السياسية والأمنية والاقتصادية والاجتماعية، مؤكداً على ضرورة إجراء استفتاء على الدستور وتحقيق العدالة الانتقالية لبناء دولة تعبر عن إرادة الشعب الليبي ومصالحه.