أكد محمد سعد، رئيس الحزب المدني الديمقراطي، أن منهجية الأمم المتحدة في التعامل مع الأزمة الليبية تعتمد على إعادة تدوير الحلول السابقة دون البحث عن حلول مستدامة وجذرية.

وأضاف سعد، خلال تصريحات تلفزيونية لفضائية “المسار”، أن هذا النهج لن يؤدي إلى حل الأزمة الليبية، مشيراً إلى أن استمرار الأجسام السياسية الحالية لن يفضي إلى نتائج إيجابية في المبادرة التي طرحتها ستيفاني خوري قبل تعيين حنا تيتيه مبعوثة دائمة.

وتوقع عدم التوصل إلى حل جذري، ما دامت البعثة الأممية تعتمد على نفس الأساليب التي فشلت من قبل، خاصة في ظل وجود انقسام عميق داخل المجتمع الدولي حول القضية الليبية.

وأشار إلى عدم وجود توافق كافٍ داخل مجلس الأمن حول القضية الليبية، مما يضعف قدرة البعثة على فرض مسار سياسي جديد يفضي إلى إجراء انتخابات برلمانية ورئاسية.

وأكد سعد أن هذا المسار لا يلقى قبولا واسعاً داخل الأطراف الليبية، وكذلك لدى بعض الدول، خوفًا من أن يؤدي إلى نتائج غير متوقعة.

وقبل نحو أسبوع، أعلن الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو جوتيريش، تعيين الغانية هانا سيروا تيتيه، ممثلة خاصة له في ليبيا، ورئيسة لبعثة الأمم المتحدة للدعم في ليبيا.

وتخلف تيتيه في المنصب، السنغالي عبد الله باتيلي، الذي شغل منصب المبعوث الخاص ورئيس بعثة الأمم المتحدة للدعم في ليبيا، حتى منتصف شهر مايو 2024.

وأعرب الأمين العام للأمم المتحدة عن امتنانه لقيادة باتيلي ولنائبة الممثل الخاص ستيفاني خوري، التي قادت البعثة في الفترة المؤقتة بصفتها قائمة بالأعمال.

Shares: