يرى فتح الله السعداوي، رئيس حزب المؤتمر الوطني الحر، أن حنا تيتيه، المبعوثة الأممية الجديدة لدى ليبيا، لن تستطيع إدارة المرحلة الحالية من المسار السياسي.
وأضاف السعداوي، خلال تصريحات تلفزيونية لفضائية “المسار”، أن تيتيه هي مجرد واجهة خارجية، وأن ستيفاني خوري هي المسؤولة الفعلية عن إدارة الملف الليبي.
وأشار إلى استمرار جهود خوري في التواصل مع كل الدول المعنية بالملف الليبي، رغم الرفض الروسي لها، مما يؤكد أنها هي المسيطرة على الملف الليبي في الأمم المتحدة.
ورجح السعداوي عدم وصول ليبيا إلى الاستقرار إلا باتفاق الأطراف الليبية على إجراء انتخابات، مؤكدًا أن المجتمع الدولي بات متفقًا على ضرورة استقرار ليبيا، خاصة بعد التوافق الغربي الروسي على تعيين المبعوثة الجديدة.
وشدد على أن المرحلة الحالية تمثل فرصة ذهبية لعودة الاستقرار إلى البلاد، بسبب هذا التوافق الدولي، لأنه يستشعر الخطر الذي يهددها من بقاء ليبيا على هذا الوضع المضطرب.
إلى ذلك طالب أنطونيو جوتيريش، الأمين العام للأمم المتحدة، الدول المتورطة في الشأن الليبي بالتوقف، مؤكداً: “نحتاج أن تنعم ليبيا بالسلام، وحينها الجميع سوف يستفيد”.
وأضاف جوتيريش، خلال لقاء له مع قناة العربية، أن هذه الدول تتدخل من أجل رعاية مصالحها فقط دون الالتفات إلى ليبيا.
وأوضح الأمين العام للأمم المتحدة، أن المجتمع الدولي يحتاج إلى ليبيا مستقلة حيث يمكن لليبيين اختيار قادتهم.
وقبل نحو أسبوع، أعلن الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو جوتيريش، تعيين الغانية هانا سيروا تيتيه، ممثلة خاصة له في ليبيا، ورئيسة لبعثة الأمم المتحدة للدعم في ليبيا.
وتخلف تيتيه في المنصب، السنغالي عبد الله باتيلي، الذي شغل منصب المبعوث الخاص ورئيس بعثة الأمم المتحدة للدعم في ليبيا، حتى منتصف شهر مايو 2024.
وأعرب الأمين العام للأمم المتحدة عن امتنانه لقيادة باتيلي ولنائبة الممثل الخاص ستيفاني خوري، التي قادت البعثة في الفترة المؤقتة بصفتها قائمة بالأعمال.