في خطوة نحو تحقيق المصالحة الوطنية، عقدت اللجنة التحضيرية للمؤتمر الجامع للمصالحة الوطنية اجتماعاً في مدينة الزنتان، برعاية بعثة الاتحاد الأفريقي وبحضور محمد الحسن ولد لبات.

وقد تمخض عن الاجتماع تحديد عدة محاور رئيسية لدعم اتفاق المصالحة المرتقب.

وخلال الاجتماع، أكد محمد حسين قنة على أهمية تعزيز الحوار الوطني بين مختلف الأطراف الليبية، مشدداً على ضرورة تحديد القضايا الرئيسية التي تتطلب حلولاً عاجلة ووضع خطة عمل واضحة لتنفيذها.

وأشار إلى أن اتفاق المصالحة المزمع توقيعه في منتصف فبراير المقبل في أديس أبابا يمثل خطوة محورية نحو تحقيق الاستقرار والسلام في البلاد.

ودعا قنة جميع أبناء الشعب الليبي إلى الالتفاف حول هذا المشروع والمساهمة في إنجاحه، مؤكداً أن المشاركة الشعبية الواسعة تعد عاملاً أساسياً في تعزيز الشعور بالملكية والمسؤولية الوطنية المشتركة.

وأبرز الاجتماع الدور المحوري للاتحاد الأفريقي في دعم عملية المصالحة، حيث يعمل الاتحاد كراع رئيسي للحوار الوطني ويقدم الدعم اللازم لتحقيق المصالحة الشاملة. كما تم التأكيد على أهمية التعاون الدولي، خاصة مع مؤتمر برلين وقمة الاتحاد الأفريقي، لضمان نجاح عملية المصالحة.

وشدد المجتمعون على ضرورة تفعيل آليات العدالة الانتقالية وفقاً لقانون 26 الصادر عن المجلس الوطني الانتقالي عام 2012، مؤكدين أهمية الدعم المقدم من المجتمع الدولي، وخاصة برنامج الأمم المتحدة الإنمائي وبعثة الأمم المتحدة في ليبيا، من خلال مشروع “نحو مصالحة وطنية في ليبيا”.

وركز الاجتماع على أهمية بناء الثقة بين مختلف الأطراف الليبية، مع التأكيد على ضرورة الاستفادة من الخبرات الدولية في مجال المصالحة الوطنية.

أكد محمد الحسن ولد لبات خلال لقائه مع حسين قنة على استعداد الاتحاد الأفريقي لتقديم كافة أشكال الدعم اللازم لإنجاح عملية المصالحة.

وخلص الاجتماع إلى أن نجاح عملية المصالحة الوطنية يتطلب تضافر جهود جميع الأطراف المعنية، سواء على المستوى المحلي أو الدولي، مع التأكيد على أن تحقيق السلام والاستقرار في ليبيا يمثل أولوية قصوى للشعب الليبي وللمجتمع الدولي على حد سواء.

 

Shares: