أكد عبد الله سليمان، الناطق الرسمي باسم بلدية الكفرة، استمرار تدفق اللاجئين السودانيين إلى المدينة، مما زاد من معاناتهم.

وأشار إلى أن عدداً قليلاً منهم انتقل إلى مدن أخرى بحثاً عن فرص عمل.

وأضاف سليمان، في تصريحات تلفزيونية لقناة “ليبيا الأحرار”، أن الأوضاع الإنسانية تتدهور بشكل متسارع مع دخول فصل الشتاء وانخفاض درجات الحرارة.

وشدد على أن حجم المساعدات الإنسانية والإغاثية المقدمة من المنظمات الدولية لا يزال دون المستوى المطلوب، معرباً عن استيائه من هذا الأمر.

وخلال لقاءه بالمبعوثة الأممية بالإنابة، ستيفاني خوري، نقل سليمان شكاوى اللاجئين من قصور أداء المنظمات الدولية العاملة في مجال الإغاثة، لاسيما تلك المرتبطة بالأمم المتحدة، في تلبية احتياجات اللاجئين.

وأشار سليمان إلى أن المساعدات المقدمة متقطعة وغير كافية، ولا تلبي الاحتياجات الأساسية للاجئين، خاصة مع الظروف المناخية القاسية التي يعانون منها في المزارع التي يسكنونها.

وطالب بتوفير أغطية ومراتب ومواد غذائية بشكل مستمر، مؤكداً على النقص الحاد في هذه المواد منذ بداية الأزمة.

وشدد سليمان على أن المبادرات الشخصية والأهلية هي التي تلبي معظم احتياجات اللاجئين، مما يدل على قصور دور المنظمات الدولية في هذا الصدد.

وقبل أسبوع، زار وفد رفيع المستوى من الأمم المتحدة مدينة الكفرة؛ للوقوف على أعمال الاستجابة الإنسانية للاجئين السودانيين، وفق بيان للبعثة الأممية.

وضم الوفد الذي كان بقيادة القائمة بأعمال رئيس البعثة ونائبة الممثل الخاص للأمين العام للأمم المتحدة ستيفاني خوري، بالإضافة إلى المنسق المقيم ومنسق الشؤون الإنسانية اينيس تشوما، وممثلين عن المنظمة الدولية للهجرة وبرنامج الأمم المتحدة الإنمائي وصندوق الأمم المتحدة للسكان والمفوضية السامية لشؤون اللاجئين ومنظمة اليونيسف ومنظمة الغذاء العالمي ومنظمة الصحة العالمية.

وكان الهدف من هذه الزيارة الاطلاع بشكل مباشر على التحديات التي تواجه المجهودات الإنسانية الجارية ونجاحاتها وأيضاً تحديد المجالات القابلة للتحسين، فيما يتعلق بتقديم المساعدات الكفيلة بإنقاذ الأرواح للعدد المتزايد من اللاجئين السودانيين في المنطقة وكذلك تمكين المجتمعات المضيفة من الصمود بالشراكة مع السلطات الليبية.

Shares: