أكدت عضو لجنة الدفاع والأمن القومي بمجلس النواب الليبي، ربيعة بوراص أن التطورات في سوريا سيكون لها تأثيرات على التواجد الروسي في ليبيا، خاصة أن موسكو عززت في الآونة الأخيرة من تواجدها السياسي والدبلوماسي والثقافي في شرق وغرب البلاد عن طريق سفيرها وفريقه الدبلوماسي.
بوراص قالت في تصريحات نقلتها “عربي 21” أن ليبيا تعد إحدى النقاط الاستراتيجية البديلة لتعزيز النفوذ الروسي في البحر المتوسط والقارة الأفريقية لموقع ليبيا الجغرافي الذي يتيح لها التأثير على أوروبا وشمال أفريقيا وصراع الطاقة والغاز والحدود.
عضو لجنة الدفاع والأمن القومي أوضحت أن فقدان المواقع العسكرية الاستراتيجية مثل الموانئ وغيرها من المواقع في الشرق الأوسط ومنها سوريا هو أحد دوافع روسيا في التوغل في ليبيا وهذا ما يجعل روسيا تنظر إلى تطوير منشآت مشابهة في ليبيا كتعويض استراتيجي لها خاصة مع وجود تقارير عن اهتمام روسي بموانئ ليبية مثل طبرق وبنغازي وسرت.
وطرحت التطورات السريعة في سوريا وسقوط نظام بشار الأسد وفراره إلى روسيا بعض التساؤلات حول تأثير ذلك على التواجد الروسي العسكري في المنطقة، وما إذا كانت موسكو ستنقل ثقلها وتواجدها العسكري إلى ليبيا كبديل لما خسرته في سوريا.
ولوحظ حالة من الصمت من قبل موسكو تجاه ما يحدث في سوريا وسقوط نظام الأسد، ولم يصدر عن الكرملين أي بيانات إلا أنه أكد وصول بشار الأسد وعائلته إلى موسكو، ومنحهم حق اللجوء، ما يعني الموافقة ضمنيا على رحيله.
وأكدت إدارة العمليات العسكرية التابعة لهيئة تحرير الشام في رسالة طمأنة لها أن القاعدتين الروسيتين في ميناء طرطوس لن يمسهما أي أضرار وأن دمشق مستمرة في اتفاقاتها مع روسيا، لكن الكثير رأوا أن هذه طمأنة مؤقتة وأن روسيا نفسها لن تأمن على قواتها وأسلحتها في سوريا الجديدة.