قالت وكالة نوفا إن الهجوم الذي شنته ميليشيات هيئة تحرير الشام وجماعات أخرى تدعمها تركيا في محافظة حلب السورية، يهدد بإثارة أعمال زعزعة الاستقرار في دول الساحل وشمال إفريقيا.
الوكالة الإيطالية عللت ذلك بأن سوريا بها وحدات من الفيلق الأفريقي (مجموعة فاغنر سابقًا) ومدربين روس، لافتة إلى الحرب في حلب ستكون بمثابة فتح جبهة ثانية ضد روسيا من قبل الولايات المتحدة وتركيا لإلهاء جزء من قوات ووسائل القوات المسلحة الروسية عن الحرب.
وترى الوكالة أنه من المحتمل أن تسعى الولايات المتحدة وأنقرة وشركائهما في الناتو إلى فتح جبهة ثالثة ضد روسيا في أفريقيا من أجل تخفيف الوضع العسكري في كييف.
وأوضحت نوفا أنه من غير المستبعد أن يصبح رجال الميليشيات المنتمين إلى تشكيلات مختلفة مؤيدة لتركيا أكثر نشاطًا في ليبيا.
ومنذ عام 2011، شاركت تركيا وقطر بنشاط في تسليح وتدريب وإمداد الجماعات الإسلامية المتطرفة في البلاد بشكل شامل.
علاوة على ذلك، فمنذ عام 2020، أرسلت أنقرة بشكل مباشر رجال الميليشيات السورية إلى ليبيا كمرتزقة (تقدر أنه تم نقل ما يصل إلى 30 ألف مقاتل من هيئة تحرير الشام وتشكيلات أخرى)، كما جندت إسلاميين من الصومال لنفس الأغراض ( ويقدر أن هناك من ألفين إلى خمسة آلاف).
ومن ناحية أخرى، أكد السفير البريطاني لدى ليبيا مارتن لونغدن، أن التدخل الدولي ليس إيجابيًا دائمًا والذي صار واضحًا في ليبيا بسبب انقسام الأطراف الليبية، مبينًا أن وجود فاغنر في ليبيا حقق الكثير من المكاسب لروسيا، ويهدد المجتمع الدولي ويشكل خطرًا على استقرار ليبيا والمنطقة عمومًا.
وتشهد ليبيا منذ أحداث 17 فبراير عام 2011 حالة من التناحر السياسي والتكالب على ثروات ليبيا دون النظر إلى أحوال الليبيين الذين يعانون الويلات، حتى أصبحت البلاد مطمعا لكل الدول المجاورة.