تساءل عبدالله الكبير الكاتب الصحفي، عن المفهوم الذي يقصده رئيس مجلس النواب عقيلة صالح، بتحميله مسؤولية تعطيل الانتخابات “لقوى قاهرة”.
وأضاف الكبير، خلال تصريحات تلفزيونية لفضائية “ليبيا الأحرار”، أنه من المتوقع اتهام القوى الخارجية بتعطيل الانتخابات، وخاصة أمريكا وبريطانيا بعد نجاح الدكتور سيف الإسلام القذافي في اللحاق بالمارثون الانتخابي عام ٢٠٢١.
واستكمل في إطار تفنيده لتصريحات عقيلة صالح، بأن هناك ٧٢ عضوا برلمانيا راسلوا المفوضية العليا للانتخابات، بعدم إعلان القائمة النهائية للمترشحين بعد نجاح عبدالحميد الدبيبة في الترشح.
ويرى الكاتب الصحفي، أن كل الأطراف ساهمت في تعطيل الانتخابات الرئاسية، لأنها لا تريد إجرائها.
ولفت إلى ارتهان كل الأطراف الليبية للخارج، متسائلا هل الانتخابات الرئاسية شأن إيطالي حتى يتم طرحها مع رئيس مجلس النواب الإيطالي.
ويعتبر عبدالله الكبير، أن شروط عقيلة صالح تعرقل من إجراء الانتخابات وتربك المشهد السياسي بأكمله بإصداره لعدة قوانين مخالفة للاتفاق السياسي.
ورفض ما يتم ترويجه من قبل مجلس النواب، بأنه أنجز قوانين الانتخابات مع المجلس الأعلى للإخوان المسلمين “الدولة الاستشاري”، مذكرا بلقاء جمع صالح وتكالة واتفقا فيه على تشكيل لجنة لدراسة هذه القوانين.
إلى ذلك، أشاد عقيلة صالح، في حواره مع وكالة “نوفا” ، بسير الانتخابات التي جرت خلال الأسابيع الماضية في 58 بلدية، والتي سجلت نسبة إقبال بلغت 74 بالمئة.
وأكد أن الشعب الليبي أظهر أنه يريد التصويت، مضيفا أن البرلمان دعم الانتخابات العامة منذ اليوم الأول، وكانت الانتخابات البلدية مثالا على إرادة ووحدة المواطنين الليبيين.
وقال رئيس مجلس النواب: “نريد أن نجعل العالم يفهم أن البرلمان يدعم الانتخابات، وأن الانتخابات يمكن إجراؤها. في الأسبوع الماضي، جاء 800 شخص من طرابلس لزيارتي، بما في ذلك زعماء القبائل وممثلي المجتمع الآخرين، لدعم قرار مجلس النواب بالتصويت على حجب الثقة عن حكومة طرابلس والمطالبة بتشكيل حكومة واحدة لليبيا.
وأردف: “نريد حكومة موحدة جديدة ونتوقع دعم الأمم المتحدة. ويوم يمنحون ثقتهم للرئيس سيكون على الجميع دعم السلطة التنفيذية، بما في ذلك الحكومة الإيطالية”.
وقال إنه لم تعد الظروف مواتية للاستمرار مشددا على أن الدبيبة لم ينفذ أيا من الوعود التي قطعها، مثل توحيد الجيش الليبي.
وأكد أن الدبيبة يدفع لميليشيات طرابلس وأول ما يجب فعله من أجل حكومة موحدة هو حل هذه الميليشيات.