استنكر عضو مجلس النواب جاب الله الشيباني قرار ضم البلديات، معتبراً أنه جاء في توقيت غير مناسب، خاصة مع اقتراب نتائج الانتخابات البلدية التي عكست تطلعات الليبيين في تحقيق الاستقرار الديمقراطي.
وأكد الشيباني أن هذا القرار يهدف إلى تقويض نتائج الانتخابات البلدية السلمية، والتي أثبتت قدرة الليبيين على المشاركة الديمقراطية وبناء مؤسساتهم.
وأعرب الشيباني خلال تصريحات تلفزيونية لفضائية “ليبيا الحدث” ، عن استغرابه من القرار التعسفي بضم بلدية تاورغاء إلى مصراتة، مؤكداً رفض الأهالي التام لهذا القرار، وأعلن عن استعدادهم لرفع دعوى قضائية لإلغائه.
وحذر الشيباني من العواقب الوخيمة لتطبيق هذا القرار، حيث من شأنه أن يؤجج الصراع بين سكان تاورغاء ومصراتة، ويعرقل جهود المصالحة الوطنية.
وأشار الشيباني إلى أن عملية تقسيم البلديات يجب أن تستند إلى معايير واضحة مثل الكثافة السكانية والخدمات المقدمة، وليس إلى اعتبارات سياسية أو شخصية.
وقال إنه تقدك بمذكرة للنائب العام، للبت في المسألة وإقرار عدم ضم البلديات لمصراتة.
اندلعت احتجاجات عارمة في مدينة تاورغاء الليبية رفضًا لقرار الحكومة المنتهية ولايتها بضمها إلى مصراتة، حيث يرى الأهالي أن هذا القرار يهدد هويتهم ووجودهم المستقل، ويأتي في ظل تاريخ من التوتر والعداء بين المدينتين. وطالب المحتجون بإلغاء القرار فوراً، مؤكدين على حقهم في تقرير مصيرهم.
وأصدر الدبيبة قرارات بضم فروع بلدية في شرق وغرب وجنوب ليبيا، في خطوة أثارت تساؤلات بشأن جدواها، فيما حذّر متابعون من مزيد تعميق الانقسام في البلاد.
ورفض المجلس المحلي لتاورغاء قرار ضم المدينة كفرع إلى بلدية مصراتة، كما دعا أهالي وأعيان ومنظمات المجتمع المدني إلى إلغاء الإجراء.
واتهمت الحكومة المكلفة من مجلس النواب في منشور على موقع التواصل الاجتماعي “فيسبوك” الدبيبية بمحاولة زعزعة الاستقرار وخلق الفوضى في الإدارات التابعة لوزارة الحكم المحلي، مطالبة الجهات القضائية والرقابية باتخاذ الإجراءات القانونية اللازمة.