كشفت صحيفة “صنداي بانش” النيجيرية عن تعرض الجالية النيجيرية في ليبيا لحملة اعتقالات جماعية في أعقاب قرار الاتحاد الأفريقي لكرة القدم بمنح منتخب نيجيريا ثلاث نقاط وثلاثة أهداف وتغريم ليبيا 50 ألف دولار.
وأكد رئيس الجالية النيجيرية في ليبيا، بيتر أوموريجبي، خلال تقرير رسمي قدمه لمكتب الهجرة الليبي، بدء الاعتقالات ليلة الأحد في منطقة تيودورا، مشيراً إلى أن السلطات تعتقل أشخاصاً أبرياء دون النظر إلى حيازتهم لجوازات سفر أو تصاريح إقامة.
تقرير صحيفة “صنداي بانش” أكد أن قنوات تلفزيونية ليبية طالبت الحكومة باعتقال العمال النيجيريين غير النظاميين وفرض غرامة 500 دولار عليهم بالإضافة إلى الضرائب، وفقاً لما نشرته مدونة “ليبيا نيوز توداي 1″.
وفي السياق، حذر رئيس المؤسسة الوطنية لحقوق الإنسان في ليبيا، أحمد حمزة، من الأعمال الانتقامية التي تستهدف العمال النيجيريين، منوهاً إلى أن بعض المنصات الإعلامية تحرض على العداء تجاهم.
وأبدى رئيس الاتحاد الليبي لكرة القدم، ناصر السويعي، استياءه من قرار الاتحاد الأفريقي واصفاً إياه بـ”غير العادل والخبيث”، مؤكداً عزم الاتحاد التقدم باستئناف رسمي واللجوء إلى محكمة التحكيم الرياضية في حال رفضه.
ودعا السفير النيجيري السابق لدى المكسيك، أوغبولي أميدو أودي، الحكومة الفيدرالية إلى التحقيق في الاعتقالات الانتقامية وإبلاغ الاتحاد الأفريقي، ناصحاً النيجيريين في ليبيا بالابتعاد عن الأضواء حتى يصبح الوضع تحت السيطرة.
فيما لم ترد السفارة الليبية في أبوجا على طلبات التعليق، كما لم تستجب السفارة النيجيرية في طرابلس لطلبات المعلومات حتى وقت نشر التقرير.
وأبدى رئيس الاتحاد الليبي لكرة القدم ناصر السويعي استيائه من الحكم ووصفه بأنه ” غير عادل وخبيث”، زاعماً أن نفوذ الاتحاد النيجيري داخل الكاف لعب دوراً رئيسياً في النتيجة.
وأكدت الصحيفة أنه في أعقاب حكم الاتحاد الإفريقي لكرة القدم، نشرت مدونة إخبارية ليبية شهيرة، حث جميع القنوات التلفزيونية الليبية الحكومة على اعتقال العمال النيجيريين الذين يعملون هنا في ليبيا دون أوراق قانونية. وعليهم دفع 500 دولار بالإضافة إلى الضرائب.
الصحيفة زعمت إن الغرامة التي تتهم بها ليبيا سوف يدفعها المواطنون النيجيريون الذين يعيشون في ليبيا.
وشددت الصحيفة في تقريرها على أن المواطنون النيجيريون تعرضوا للظلم، موضحة أن المنشور ارفق بفيديو لمذيع تلفزيوني ليبي قال فيه : “أي شخص يعيش في ليبيا ويعمل دون دفع الضرائب فهو يأكل حراما، أي مال حرام. يجب على الحكومة أن تبذل قصارى جهدها لاعتقال جميع النيجيريين الذين يعملون في ليبيا حتى يتمكنوا من دفع ضريبة قدرها 500 دولار وتنظيم إقامتهم في البلاد من خلال الحصول على تصاريح إقامة”.
وقال أدينيكا إيمانويل، وهو نيجيري يعيش في طرابلس، لصحيفة صنداي بانش، إن الاعتقالات بدأت يوم الأحد بعد صدور بيان الاتحاد الإفريقي لكرة القدم في البلاد.
وأضاف: “لقد بدأوا بالفعل. لقد خرجت الأخبار يوم السبت، وكانوا يقولون إنهم لا يستطيعون قبولها وأنهم ليسوا من سيدفعون المال. لقد بدأوا في إثبات ذلك”.
وأكد رئيس الجالية النيجيرية في ليبيا بيتر أوموريجبي أيضًا الاعتقالات في مقطع فيديو نشرته العديد من المدونات النيجيرية الموجودة في ليبيا خلال الأسبوع.
أوموريجبي أكد: “بدأت الاعتقالات ليلة الأحد في بعض المناطق في تيودورا. إنهم يعتقلون أشخاصًا أبرياء، إنهم لا يهتمون حتى بما إذا كان لديك جواز سفر أو تصريح إقامة، إنهم لا يهتمون ببساطة، وهو ما لا يحدث في بلدان أخرى”.
وبعد يومين من تقرير أوموريجبي، قال نيجيري آخر في البلاد، وهو أومو أوبا ليغبا، إن الاعتقالات تكثفت.
وتواصلت صحيفة Sunday PUNCH بالسفارة الليبية في أبوجا للحصول على تعليقات، قالت سيدة عرفت نفسها باسم روز إنها غير مخولة بالحديث.
قالت: كما ترى أنا لست سكرتيرة الإعلام، أي معلومة تحتاجها أرجوك اكتبها وأرسلها للسفارة، وبعدها سيجيبون عليها، وجه الرسالة إلى سفير السفارة الليبية.