استنكر فرج دردور، الباحث والأكاديمي، ترحيب رئيس المجلس الرئاسي محمد المنفي بتمديد أجل البعثة الأممية، معتبراً أن البعثة لم تحقق أي تقدم يذكر على الساحة الليبية خلال فترة عملها.
وفي تصريحات تلفزيونية لفضائية “ليبيا الأحرار”، استهجن دردور ترحيب جميع الشخصيات السياسية بقرار التمديد.
واعتبر ذلك مؤشراً على اعتمادهم الكلي على الأمم المتحدة لبقاءهم في المشهد السياسي.
وأضاف دردور، مستدلاً على وجهة نظره، أن لقاء ستيفاني خوري، المبعوثة الأممية بالإنابة، بالرئيس الفرنسي وتصريحهما حول الحوكمة المالية يؤكد نظرتهما إلى السياسيين الليبيين على أنهم “سراق للمال العام”.
ووصف دردور ترحيب الأجسام السياسية بقرار التمديد بأنه “تملق”، مؤكداً استحالة التوصل إلى حلول جذرية للأزمة الليبية في ظل وجود هؤلاء السياسيين الذين يفتقرون إلى الإرادة الحقيقية للإصلاح.
وأكد دردور على فشل مجلس الأمن في اختيار مبعوث أممي جديد، مشيراً إلى أن الخلافات الدولية، لا سيما بعد توسع النفوذ الروسي في ليبيا، تعيق التوصل إلى توافق حول هذا الملف.
ورحب رئيس المجلس الرئاسي محمد المنفي بقرار مجلس الأمن حول ليبيا، والذي من ضمنه تمديد ولاية البعثة الأممية حتى 31 يناير المقبل 2025.
وقال المنفي إنّ القرار يمثل بوضوح خارطة طريق مهمة لمرحلة فاصلة في تاريخ البلاد، وإنه سيعمل على تنفيذه وفق تعبيره.
وأضاف في سلسلة منشورات على حسابه بمنصة إكس الخميس، أن الرابط الوثيق بين قوانين الانتخابات ولجنة ٦+٦ كأساس من خلال الاستفتاء الشعبي لإنهاء الجمود السياسي، يمثل مسارًا حقيقيًّا لإنجاز الانتخابات.
وأشار إلى أن احترام تنفيذ الاتفاقات المبرمة ومعالجة القرارات الأحادية ووضع ترتيبات مالية للوصول إلى ميزانية موحدة، تضمن استقلالية وحيادية المصرف المركزي ودوره الفني.