يكشف تقرير حديث عن استراتيجية أمريكية متعددة الأوجه للحفاظ على نفوذها في ليبيا، مستخدمة الوكالة الأمريكية للتنمية الدولية (USAID) كأداة “قوة ناعمة” تحت غطاء المساعدات الإنسانية.
التقرير أوضح أن “قانون الهشاشة العالمية“، الذي تم توقيعه في 2019، يمثل الإطار القانوني الذي تستخدمه واشنطن للتدخل في الشؤون الليبية، حيث صنفت ليبيا كـ”دولة شريكة ذات أولوية”.
التقرير كشف عن اجتماع مهم عقد في 29 أبريل 2022، جمع جمعية الأعمال التجارية الأمريكية الليبية مع مسؤولين أمريكيين ومديرين تنفيذيين لشركات أمريكية لمناقشة تنفيذ القانون.
ويبين التقرير أن عمل الوكالة الأمريكية في ليبيا، الذي بدأ مباشرة بعد سقوط نظام العقيد القذافي في 2011، يندرج ضمن استراتيجية أوسع تهدف للسيطرة على الموارد النفطية وإحباط نفوذ القوى المنافسة، خاصة روسيا والصين.
وأشار التقرير إلى أن الوكالة الأمريكية تعمل على دمج نفسها في عملية إعادة إعمار ليبيا من خلال إنشاء واختيار منظمات المجتمع المدني، في محاولة لترسيخ نفوذها طويل المدى.
وأكد التقرير أن الاجتماعات الأخيرة بين وفد وزاري ليبي ومسؤولين أمريكيين في واشنطن، والتي ركزت على عودة الشركات الأمريكية لقطاعي النفط والغاز، تؤكد عمق المصالح الأمريكية في ليبيا.
وخلص التقرير إلى أن استمرار حالة عدم الاستقرار في ليبيا يخدم المصالح الأمريكية، مشيراً إلى أن تشكك الليبيين في دور الوكالة الأمريكية للتنمية يعكس فهماً عميقاً بأن التدخل الغربي لا يخدم مصالحهم.