أكد أبو بكر المبروك، مدير مركز البحوث الاستراتيجية بجامعة سبها، أن تهميش الجنوب كان سببًا رئيسيًا في غياب التنمية المستدامة عنه.
وأضاف المبروك، خلال تصريحات تلفزيونية لفضائية “ليبيا الأحرار”، أن الجنوب يعاني من نقص حاد في الموارد المالية، مما يعوق استخراج المياه الصالحة للزراعة ويعطل عجلة الصناعة.
ودعا إلى تكثيف الجهود لزراعة محاصيل تتناسب مع طبيعة إقليم فزان، ولا تستهلك كميات كبيرة من المياه. وعزا الهجرة الداخلية من الجنوب نحو الشمال والشرق إلى نقص الخدمات الأساسية، مثل التعليم والرعاية الصحية، مطالبًا بزيادة الاهتمام بالمنطقة في جميع المجالات.
وانتقد غياب مستشفى متكامل يخدم أكثر من 500 ألف نسمة، سكان الإقليم، معتبرا أن الجنوب في خطر. واستنكر استخدام الجنوب كمصدر للمواد الخام واستنزافها لتحقيق رفاهية للمناطق الشمالية، مما يعطل التنمية في الإقليم.
ويعيش أهالي الجنوب الليبي في ظل تهميش ومعاناة مستمرة منذ سنوات، رغم الثروة النفطية الهائلة التي يزخر بها الإقليم والإيرادات المالية الضخمة التي تجنيها البلاد من بيعها.
يعود تاريخ هذا التهميش إلى عقود طويلة، حيث لم تول الحكومات المتعاقبة اهتمامًا كافيًا بهذا الإقليم الذي يعاني سكانه من فقر مدقع ونقص حاد في الخدمات الأساسية وضعف في البنية التحتية.