قلل الباحث والأكاديمي فرج دردور من شأن تصريحات وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن حول الدور المصري في الأزمة الليبية، واعتبرها مجاملة دبلوماسية روتينية يعيدها منذ عام 2021.

وأضاف دردور خلال تصريحات تلفزيونية لفضائية “ليبيا الأحرار” أن هذه هي الزيارة العاشرة لبلينكن منذ اندلاع حرب غزة، ورغم ذلك لم نشهد أي تقدم ملموس في الملف الليبي.

يرى الباحث أن مصر لن تستطيع لعب دور الوسيط بين الولايات المتحدة وروسيا، خاصة وأن الأخيرة تجاوزت الأراضي الليبية إلى إفريقيا، وتحولت ليبيا إلى قاعدة خلفية لدعم العمليات الروسية في المنطقة، مثلما حدث مع مجموعة فاغنر الروسية التي نفذت عملياتها وقتلت في مالي انطلاقًا من الأراضي الليبية.
وأشار دردور إلى أن الملف الليبي تم تناوله بشكل هامشي في مباحثات وزيري خارجية مصر وأمريكا، حيث تركزت الاهتمامات على قضية غزة التي حظيت بتغطية إعلامية واسعة.

وخلال زيارة وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن لمصر والتي التقى فيها الرئيس المصري عبدالفتاح السيسي ونظيره المصري وتناول خلالها مختلف القضايا الإقليمية والدولية ذات الاهتمام المُشترك وعلى رأسها الأوضاع في غزة، كما تطرقت المشاورات الملف الليبي.

وقال بلينكن في بيان نشرته الخارجية الأمريكية: “أننا نواصل التشاور مع مصر بشأن تحقيق المزيد من الاستقرار في ليبيا، بما في ذلك دعم الأمم المتحدة في جهودها لتدعيم البنك المركزي والعمل على التوصل إلى تسوية سياسية طويلة الأجل”.

Shares: