في تطور لافت للمشهد الاقتصادي والأمني في شمال أفريقيا، أكد عضو مجلس النواب الليبي سعيد امغيب على الأهمية الاستراتيجية لمشروع طريق “مصر-ليبيا-تشاد“، واصفاً إياه بأنه مشروع حيوي من الناحيتين الأمنية والاقتصادية.
وفي تصريحات نشرها عبر صفحته الرسمية على موقع التواصل الاجتماعي فيسبوك، شدد امغيب على الدور المحوري الذي سيلعبه هذا الطريق في تعزيز الأمن على الحدود الجنوبية الشرقية لليبيا.
وأوضح أن وجود هذا الطريق سيسهل بشكل كبير عمليات حماية هذا الجزء الحيوي من الحدود الليبية، كما سيساهم في تعزيز جهود مكافحة التهريب في المنطقة.
وعلى الصعيد الاقتصادي، أشار امغيب إلى الآفاق الواعدة التي سيفتحها هذا المشروع. فبمجرد ربط هذا الطريق بمسار يصله بمدينة الكفرة ومن ثم بمدن الشمال الليبي، سيشهد قطاع التجارة نمواً ملحوظاً.
ومن المتوقع أن يؤدي ذلك إلى تنشيط حركة التبادل التجاري ليس فقط بين ليبيا ودول الجوار، بل وصولاً إلى عمق القارة الأفريقية.
ولم يغفل امغيب عن الأثر الإيجابي للمشروع على حياة المواطنين، خاصة سكان مدينة الكفرة. فقد أكد أن هذا الطريق سيسهل حركة تنقلهم وسفرهم إلى دول الجوار، وعلى رأسها مصر.
وأشار إلى أن هذا المشروع سيختصر مسافات شاسعة كان المواطنون يضطرون لقطعها في السابق للوصول إلى مصر براً.
وفي سياق متصل، زعم امغيب أن جهود بالقاسم حفتر، مدير عام صندوق التنمية وإعادة إعمار ليبيا، تأتي ثمارها خاصة بعد تويقع مؤخراً مذكرة تفاهم مع شركة المقاولون العرب بشأن تنفيذ الجزء الأوسط من المشروع الواقع داخل الأراضي الليبية.
وحسب التفاصيل المعلنة، فإن الجزء الليبي من المشروع سيمتد على طول 393 كيلومتراً، بدءاً من منطقة العوينات على الحدود المصرية وصولاً إلى الحدود التشادية.
ومن المقرر أن يبدأ العمل في تنفيذ هذا المشروع الضخم في المستقبل القريب، حيث سيتم إنجازه وفقاً لأعلى المعايير والمواصفات العالمية، نظراً لأهميته كطريق دولي استراتيجي.
ويأتي هذا المشروع في إطار الجهود المبذولة لتعزيز الترابط الإقليمي وتحفيز النمو الاقتصادي في المنطقة، مما يبشر بآفاق جديدة للتعاون والتنمية بين الدول الثلاث المعنية وما وراءها في عمق القارة الأفريقية.