رأى السنوسي البسيكري مدير المركز الليبي للدراسات، أنه من المنطق شعور بعض الدول بالقلق إزاء مايحدث في المؤسسة المالية في البلاد، خاصة تلك الأطراف التي لها مصالح مباشرة.

وأضاف البسيكري خلال تصريحات تليفزيونية لفضائية “ليبيا الأحرار” أن الاتحاد الأوروبي دوره الدولي هامشي بل ويقتصر على تقديم المال حال الحاجة.

وقلل من دور الاتحاد الأوروبي في تفكيك الأزمة والضغط على الأطراف من أجل العودة إلى المفاوضات أو عدم تجاوز الاتفاقات الرئيسية الحاكمة للمسار السياسي.
ورجح البسيكري تدخل الدول التي تتأثر بشكل مباشر من إغلاق الحقول النفطية، وعلى رأسها أمريكا؛ لأن الحالة الراهنة تستلزم هذا التدخل فكل طرف يصعد ضد الأخر.

وتوقع قبول أمريكي وغربي تجاه دعوة ستيفاني خوري القائمة بأعمال رئيس بعثة الأمم المتحدة، باجتماع مرتقب ستدعمه كل القوى الدولية لاحتواء هذه الأزمة.

كما رأى مدير المركز الليبي للدراسات، أن رئيس مجلس النواب عقيلة صالح، فتح الباب قليلا لإجراء التفاوض مع معسكر الغرب، وهو مايعني زيادة التدخلات الخارجية وزيادة حدتها لإنهاء التوتر الحاصل في البلاد.

واستبعد قيام المجلس الرئاسي باتخاذ قرارات يجمد فيها مجلسي النواب والأعلى للإخوان المسلمين “الدولة الاستشاري”، لأن البعثة لن تسمح بحدوث ذلك.

وأعربت بعثة الاتحاد الأوروبي والبعثات الدبلوماسية للدول الأعضاء في الاتحاد الأوروبي لدى ليبيا عن قلقها البالغ إزاء تدهور الوضع في ليبيا في ظل تزايد الانقسام السياسي في غياب مؤسسات موحدة.

وحثت البعثة في بيان لها أمس، جميع الأطراف على الانخراط بشكل بناء وبحسن نية والسعي للتوصل إلى حل تفاوضي.

وأكدت من جديد استعدادها لدعم هذه العملية بفعالية، بما في ذلك استعادة مسار ليبيا نحو تشكيل حكومة موحدة وإجراء انتخابات وطنية.

ودعت جميع القادة الليبيين إلى وضع المصالح الوطنية في المقام الأول، وخفض التوترات والامتناع عن استخدام القوة أو التهديد باستخدامها، ورفع حالة القوة القاهرة عن جميع الحقول النفطية.

Shares: