أكد ميك ميلروي نائب مساعد وزير الدفاع الأمريكي السابق، أن زيارة قائد القيادة العسكرية الأمريكية والقائم بأعمال السفارة إلى ليبيا، تأتي بهدف استمرار التعاون الثنائي بين البلدين في مكافحة الإرهاب وحماية الحدود.
وأضاف ميلروي خلال تصريحات تليفزيونية لفضائية “العربية الحدث”، أن إقالة محافظ المصرف المركزي، هي بالأساس مسألة سياسية لضمان تدفق النفط الليبي إلى الأسواق العالمية وهذا مهم بالنسبة للولايات المتحدة الأمريكية.
ولفت إلى أن الولايات المتحدة الأمريكية يقلقها تزايد التواجد الروسي على الأراضي الليبية، ورجح أنه يمكن أن تكون المباحثات تناولت هذا الموضوع، ولاسيما قوات الفاغنر التي يقدر عددها بـ 2500 عنصر.
ونقل ميلروي رغبة بلاده في أن تكون شريكا لليبيا في كافة المجالات والتصدي لروسيا تحديدا وتحجيم تواجد الفاغنر على وجه الخصوص.
وثمن لقاء قائد أفريكوم بحفتر؛ معتبرا أنها يدل على أن بلاده جادة في تطوير علاقاتها معه، خاصة في مجالات الأمن والاستقرار، والجيش الأمريكي يريد تطوير دوره من الإطار السياسي والدبلوماسي، ليصبح عسكري أيضا.
وتابع مساعد وزير البنتاجون السابق: “نحن على أتم استعداد لمساعدتهم لتأمين بلدانهم والحدود ومكافحة أعمال العنف، ولأجل هذا تنقل الوفد الأمريكي لغالبية المناطق في ليبيا”.
وأضاف ميلروي أن ليبيا ترى فائدة في هذا التعاون خاصة لدى حكومة الدبيبة، الذي يريد تواجد أمريكي مستمر هناك، مؤكدا أن هذه الخطوة يمكن الإقدام عليها مستقبلا وهذا أمر مفيد للبلدين.
ورأى أن بلاده تدعم المسار السياسي الذي ترعاه البعثة الأممية، مشيرا إلى دورا محتمل لبلاده يمكن أن تقدمه بعد إتمام هذه التسوية يتمثل الدعم الأمني لضمان الاستقرار.
وشدد على أن بلاده لديها مصلحة أن استمرار تدفق الطاقة من جميع البلدان لما لها من تأثير على التجارة العالمية.
وأهاب بالمجتمع الدولي للقيام بدور أكبر لاستقرار الأوضاع في ليبيا في إطار الدعم للحلول لا أن يمليها على ليبيا، والولايات المتحدة والدول الفاعلة يمكن أن تساعد في إتمام هذا المسار.
والتقى أمس قائد القيادة العسكرية الأمريكية في أفريقيا الجنرال لانغلي و القائم بالأعمال برنت اليوم في بعبد الحميد الدبيبة.
وقالت السفارة الأمريكية في تغريدة لها أن المناقشات ركزت على التزام الولايات المتحدة بتعزيز شراكتها مع الليبيين من جميع أنحاء البلاد وتعزيز التعاون الأمني.
وكان قائد القيادة الأمريكية في إفريقيا الجنرال مايكل لانجلي والقائم بالأعمال جيريمى بيرنت التقيا الثلاثاء الماضي بخليفة حفتر، لمناقشة التزام الولايات المتحدة بتعزيز شراكتها مع الليبيين من جميع أنحاء البلاد.
وأضافت السفارة، في منشور على موقع “إكس”، أن الولايات المتحدة تحث جميع الأطراف الليبية على المشاركة بشكل بناء في الحوار بدعم من بعثة الأمم المتحدة للدعم في ليبيا والمجتمع الدولي.
ولفتت إلى دعم واشنطن “للجهود الليبية الرامية إلى حماية سيادة ليبيا في ظل التحديات الأمنية الإقليمية”، مشيرة إلى أن المسؤليَن الأمريكيين شددا على أهمية الحفاظ على استقرار ليبيا، وخفض التصعيد في ظل التوترات الحالية.