حذر الصحفي والمحلل التركي مهند حافظ أوغلو من تعقد الأوضاع في ليبيا، مشيرًا إلى أن البلاد تتجه نحو العودة إلى “المربع الأول” وهو الاقتتال، بدلاً من التقدم نحو تفاهمات سياسية تؤدي إلى إجراء الانتخابات المنشودة.

أوضح أوغلو أن ما يجري حالياً في ليبيا هو “مزيد من خلط الأوراق لأهداف سياسية وشخصية”، مدعومة بالسلاح وبعض القوى الإقليمية التي تساند أطرافاً سياسية معينة.

وأشار المحلل التركي إلى أن أنقرة تتابع بحذر وقلق التطورات المتعلقة بالمصرف المركزي الليبي، محذراً من أن أي خلل في عمل المصرف قد يؤثر سلباً على المصالح والاستثمارات التركية في البلاد.

وأكد أن تركيا، باعتبارها حليفاً لطرابلس وداعمة للشرعية في ليبيا، مستعدة لجميع الاحتمالات في ظل هذه التطورات.

وحول الموقف المصري، لفت أوغلو إلى أن القاهرة لا تتفق مع التطورات الداخلية الليبية ولا تشارك الرؤية التركية فيما يتعلق بالحفاظ على الوضع الراهن أمنياً وميدانياً، مما قد يؤدي إلى “منعطفات عسكرية وأمنية خطيرة”.

وأضاف أن تركيا مستعدة للعب دور الوسيط إذا طُلب منها ذلك، زاعمًا إلى أن علاقاتها متوازنة نسبياً بين شرق ليبيا وغربها.

إلا أنه استدرك قائلاً إن أي تدخل تركي لن يكون سريعاً تجنباً لاعتباره تدخلاً في الشؤون الداخلية الليبية.

وختم أوغلو تصريحاته بالتنبؤ بحدوث تهدئة قريبة فيما يتعلق بأزمة المصرف المركزي، متوقعاً وساطات إقليمية ودولية، خاصة من تركيا ومصر وروسيا.

 

Shares: