أكد المحلل السياسي محمود إسماعيل الرميلي أن الأزمة الليبية ليست وليدة اللحظة، بل هي نتاج تراكمات تاريخية وسياسية واقتصادية.
وأوضح أن ليبيا تعاني منذ سقوط نظام القائد الشهيد معمر القذافي، من فراغ مؤسساتي وعدم وجود دستور، بالإضافة إلى التدخلات الخارجية المتعددة التي زادت من تعقيد الأزمة.
الرملي قال في تصريح لموقع “أصوات مغاربية”، إن الأجسام السياسية الليبية الحالية فاقدة للشرعية ولابد من تجاوزها، وأن على المجتمع الدولي الاتصال بالليبيين أنفسهم لحل الأزمة.
الرميلي شدد على أهمية الحوار الليبي – الليبي بعيدًا عن التدخلات الخارجية، من أجل التوصل إلى حلول سياسية مستدامة، موضحًا أن الواقع الحالي متمثل في صراع بين مجلس نواب منتهي المدة ومجلس دولة المنقسم والحكومتين في الشرق والغرب، تطور إلى صراع اقتصادي.
وأنتقد دور الأمم المتحدة في الأزمة الليبية، ويرى أنها فشلت في لعب دور فاعل في حلها.
كما يشدد على أن التدخلات الخارجية المتعددة قد ساهمت في استنزاف ثروات الشعب الليبي ولم تحقق أي تقدم يذكر في حل الأزمة.
وتشهد ليبيا منذ أحداث 17 فبراير عام 2011 حالة من التناحر السياسي والتكالب على ثروات ليبيا دون النظر إلى أحوال الليبيين الذين يعانون الويلات، حتى أصبحت البلاد مطمعا لكل الدول المجاورة.