أكد الباحث الليبي طارق المجريسي، أنه بعد أسابيع من التوترات المتصاعدة بين النخب السياسية في ليبيا، تقترب البلاد من الانهيار، ويتعين على الأوروبيين التحرك بسرعة لتجنب اندلاع صراع آخر على أعتابهم.
المجريسي أشار في مقال له نشر على موقع “المجلس الأوروبي للعلاقات الخارجية” إلى سلسلة من الأحداث المتلاحقة، بدءًا من قيام البرلمان بحل حكومة رئيس الوزراء عبد الحميد الدبيبة ومجلس الرئاسة الليبي، وصولاً إلى إقالة مجلس الرئاسة لمحافظ البنك المركزي صادق الكبير.
وحذر من أن هذه التطورات قد تكون الشرارة التي تشعل حربًا أهلية جديدة.
يرى المجريسي أن الحل يكمن في إعادة إطلاق العملية السياسية في ليبيا بشكل شامل، ويدعو الدول الأوروبية الفاعلة (فرنسا وألمانيا وإيطاليا والمملكة المتحدة) للتعاون من أجل:
بناء تحالف جيوسياسي لدعم عملية سياسية جديدة، يشمل الولايات المتحدة والقوى الإقليمية المؤثرة.
تمكين رئيسة بعثة الأمم المتحدة إلى ليبيا بالإنابة، ستيفاني خوري، من تقديم خطة طوارئ للعملية السياسية الجديدة.
الضغط جماعيًا على النخبة السياسية الليبية لخفض التصعيد والانضمام إلى عملية الاستقرار.
ويحذر المجريسي من أن عدم التدخل قد يؤدي إلى تفاقم الأزمات الإقليمية وإنشاء تداعيات غير متوقعة قد تؤثر على أوروبا، مشيرًا إلى تحركات الجزائر وتركيا وروسيا في المشهد الليبي.
ويؤكد أن الوضع الحالي يهدد مصالح أوروبا في مجالات الهجرة والطاقة، ويساعد في ترسيخ نفوذ المنافسين بالقرب من الشواطئ الأوروبية.