حذر المحلل السياسي إدريس أحميد من التداعيات الخطيرة لانقسام المجلس الأعلى للإخوان المسلمين “الاستشاري للدولة“، مشيراً إلى أن الصراع الدائر داخل المجلس قد يجر ليبيا إلى أوضاع لا تحمد عقباها.
وفي تصريحات خاصة لوكالة “سبوتنيك”، وصف أحميد الوضع الراهن بأنه صراع بين توجهات خالد المشري ومحمد تكالة، مؤكداً أن هذا الخلاف بعيد كل البعد عن مفهوم الديمقراطية الحقيقية.
وأشار إلى وجود استماتة على رئاسة المجلس، خاصة من جانب تكالة، الذي يرى أحميد أنه يخدم بشكل كبير حكومة عبد الحميد الدبيبة ويختلف جذرياً مع مجلس النواب.
المحلل السياسي أوضح أن عدم قبول الأطراف بالخسارة يعكس تهديداً حقيقياً للعملية الانتخابية في ليبيا، مشدداً على أن هذا التعنت نابع من السعي وراء مصالح خاصة وليس من أجل المصلحة العامة.
أحميد حذر من أن استمرار الخلاف داخل الأعلى للدولة قد يستدعي اللجوء إلى حل حاسم لإنهاء هذا الانقسام، أو حتى وقف التعامل مع المجلس بشكل كامل. ووصف الوضع الحالي بأنه “نتاج اتفاقات الترضية والحلول التلفيقية”.
أحميد أشار إلى أن هذه الخلافات تأتي في وقت حرج تعاني فيه البلاد من تأخير الانتخابات ورفض شروط الاتفاقات السابقة، مؤكداً أن ما يحدث لا يعكس موقف الشارع الليبي.
وختم أحميد تصريحاته بالتأكيد على أن التمديد الحالي يأتي لخدمة مصالح خاصة، وأن ما يجري هو دليل على أن الليبيين لا يزالون بعيدين عن تحقيق هدفهم في إجراء انتخابات حرة ونزيهة.