قالت صحيفة الشرق الأوسط إن جنوب أفريقيا أكدت اليوم الأربعاء، أن المعسكر الذي اعتُقل فيه 95 ليبيا نهاية يوليو الماضي، غير قانوني، على أساس أنه وفر تدريبا عسكريا لأشخاص قادمين من دولة تشهد نزاعا.

ونقلت الصحيفة عن رئيس الهيئة التنظيمية لقطاع الأمن الخاص في جنوب أفريقيا، مانابيلا تشوك، إن الشركة التي تدير المعسكر، وتسمى «أكاديمية ميليتس داي»، مسجلة لدى الهيئة، لكن المعسكر الذي أُوقف الليبيون فيه غير حاصل على ترخيص، مبرزا أنه تم إلغاء ترخيص الشركة، وتعليق استخدام المعسكر، وأنه ستتم محاكمة مالكيه بتهمة مخالفة القانون.

وأضاف تشوك في تصريحات صحفية أن بعض المدربين ليسوا من جنوب أفريقيا، وأنه تم استيراد أساليب التدريب من بلدان أخرى، من دون أن يحدد جنسية المدربين، مشددا على أن تصميم البنى التحتية في المعسكر الليبي وتخطيطها يتوافق مع معسكر تدريب من النوع العسكري».

وفي ذات السياق، قالت بعض التقارير إن المجموعة ربما أرسلت إلى جنوب أفريقيا للتدريب لصالح قوات لحفتر، الذي يسيطر على شرق ليبيا الغني بالنفط.

وأضافت الصحيفة أن حكومة الدبيبة ذكرت في بيان لها أنها تنفي بشكل قاطع وواضح أي صلة بهذه المجموعة من الرجال في جنوب أفريقيا.

وأشار تشوك إلى أن قانون جنوب أفريقيا بشأن المساعدة العسكرية الأجنبية يحظر تقديم تدريب عسكري أو أمني لمواطن أجنبي قادم من بلد يدور فيه نزاع مسلح، وارجأت محكمة في بلدة وايت ريفر، الواقعة على بُعد 360 كيلومتراً شرق جوهانسبرغ، القضية إلى 26 من أغسطس الحالي لإجراء تحقيقات إضافية.

وأفاد موقع ديفينس ويب الإخباري الجنوب أفريقي، بأن ليبيا انزلقت إلى حالة من الفوضى بعد إسقاط القائد الشهيد معمر القذافي نتيجة تدخل حلف شمال الأطلسي عام 2011، حتى أصبحت مقسمة بين إدارات متنافسة في الشرق والغرب.

وأوضح الموقع، في تقرير له، إنه ليس من الواضح حاليا ما إذا كان الليبيون الذين اعتقلتهم شرطة جنوب أفريقيا، اليوم الجمعة، موجودين في البلاد للتدريب الأمني، أو كمرتزقة، أو إذا كانوا يدعمون أيًا من الحكومتين الليبيتين المتنافستين.

وذكر التقرير أن اكتشاف معسكر التدريب المزعوم يثير تساؤلات حول حدود جنوب أفريقيا وأمنها القومي، لأنه يأتي بعد أيام من إعلان وزارة الخزانة الأمريكية فرض عقوبات على عميلين مزعومين لتنظيم داعش في جنوب أفريقيا.

Shares: