نفى الباحث المتخصص في الشؤون الليبية، جلال حرشاوي، صحة التقارير التي تناقلتها بعض وسائل الإعلام حول اعتقال صدام حفتر، نجل المواطن الأمريكي خليفة حفتر، في إيطاليا.
وقال حرشاوي عبر منصة “أكس”: “لا أتفق مع ما أكدته صحيفة ‘لاريبوبليكا’ الإيطالية بشأن اعتقال صدام حفتر. الحقيقة أنه لم يتم اعتقاله”.
وكشف الباحث عن تفاصيل جديدة حول زيارة صدام حفتر لإيطاليا، موضحاً: “عند وصول صدام إلى إيطاليا في 22 يوليو، منحته السلطات الإيطالية خيار تجنب عبور الحدود رسمياً، مما يعني أنه سُمح له بعدم ختم جواز سفره”.
وأضاف حرشاوي: “لو تم ختم جواز سفره، لكان قد تعرض لـ ‘استدعاء’، وهي خطوة أولية تسبق إصدار مذكرة اعتقال رسمية من قبل إسبانيا في هذه الحالة”.
وأكد الباحث أن صدام حفتر “لم يكن معتقلاً في إيطاليا، كما أنه لا يخضع حالياً لمذكرة اعتقال من إسبانيا”، مستدركاً: “على الأقل ليس بعد”.
واختتم حرشاوي تصريحاته بالقول: “في الواقع، زوده الإيطاليون بمعلومات داخلية مسبقة لتجنب مناقشة محرجة في إيطاليا”، مشيراً إلى وجود تعاون ضمني بين السلطات الإيطالية وصدام حفتر لتجنب أي تداعيات قانونية أو دبلوماسية محتملة.
وكان صدام حفتر اصدر تعليمات فورية لمليشياته لإغلاق حقل شرارة النفطي وذلك رداً على محاولة اعتقاله في إيطاليا بناءً على مذكرة توقيف صادرة من إسبانيا.
قرار صدام تسبب في خسارة ليبيا يوميا حوالي ثلث إنتاجها من النفط، كما سيتكبد الاقتصاد الليبي خسائر مالية يومية.