تصفية الحسابات الشخصية، واللعب بمقدرات الوطن عنوان أبرز للمرحلة التي تعيشها البلاد منذ أحداث 2011 وحتى الآن.
وبالأمس جدد وريث المواطن الأمريكي خليفة حفتر، ونجله أحد فصولها، بإغلاقه حقل الشرارة النفطي والذي تشغله شركة ريبسول الإسبانية، على خلفية إبلاغه بوجود مذكرة قبض أثناء رجوعه لليبيا من العاصمة الإيطالية “روما”.
وفي الإطار رصد محللون، وجود محاولات غربية ومحلية للضغط على إسبانيا لإبطال مذكرة القبض واستئناف العمل بالحقل الذي يعد من أكبر الحقول النفطية في البلاد، ويقدر إنتاجه بأكثر من 350 ألف برميل يوميا.
اعتبر عبدالعزيز اغنيه، الصحفي والمحلل السياسي، قرار القبض على صدام خليفة حفتر، انتهاك لا يحترم أي بروتوكول دولي، ولا استقلال البلاد.
واستحسن اغنيه، قرار إغلاق صدام خليفة حفتر لحقل الشرارة الذي تديره شركة ريبسول الإسبانية، واصفا إياه بـ”الجيد والممتاز”؛ لأنه لابد من الرد على التطاول على المواطنين الليبيين.
ورأى أن قرار القبض هو بمثابة استمرار لمسلسل الانتهاكات التي تحدث من قبل الدول الغربية، متذكرا واقعة اختطاف المواطن أنس الليبي وتسليمه جثة هامدة.
وأشار الكاتب الصحفي إلى أن كرامة المواطن الليبي، وسيادة ليبيا تساوي كرامة الدول التي تبحث عن مصالحها، ولنا أمثلة كثيرة على ردات فعل جريئة للقائد الراحل معمر القذافي بشأن مواطنين تعرضوا لانتهاكات من دول، والقائد تصرف مدافعا عن كرامتهم وسيادة البلاد.
وأكد اغنيه، أن العالم يتعامل مع ليبيا بإذواجية معايير منذ 2011، هذا العالم اعترف بجزء ضد الجزء الآخر، وكذلك ورد السلاح، وأتى بالقوات الخاصة على مدار الحروب التي مرت بها ليبيا منذ بداية الأحداث، وهذا العالم بلا أخلاق يستغل في وضع الليبيين خلافاتهم السياسية وقتالهم العسكري في انتهاك السيادة الليبية.
وتساءل عن سبب إصدار مذكرة القبض على صدام حفتر، مقللا في الوقت نفسه من إغلاق حقل الشرارة؛ لأن المواطن الليبي في كل الأحوال يعاني من تدهور الأوضاع الاقتصادية سواء أكانت الحقول مفتوحة أم مغلقة.
ولفت إلى شحنة الأسلحة التي اتهم صدام حفتر بشأنها خرجت أصلا من المصانع إسبانيا، والمخابرات هناك تتبعها، مشيرا إلى أن السلاح والذخيرة يتم تهريبهم إلى الداخل اللليبي.
ورجح وجود سبب آخر غير مسألة تهريب الأسلحة، جعلت إسبانيا تصدر قرارها بالقبض على صدام حفتر، ستكشفه الأيام.